علمت بريس تطوان من مصدر عليم أنه تم مؤخرا كشف مجموعة من الخروقات "الخطيرة" في مجال التعمير بمدينة مرتيل بطلها أحد رجال السلطة بحي الديزة. وأفاد المصدر أن لجنة مختلطة مكونة من مصالح التعمير بالجماعة الترابية لمرتيل وعمالة المضيقالفنيدق والوكالة الحضرية بتطوان رصدت طيلة الأيام القليلة الماضية ظهور مجموعة من البنايات والمنازل السكنية الجديدة داخل الحي الشعبي المذكور" دون توفر أصحابها على التراخيص القانونية اللازمة للبناء"، منوها إلى أن رجل السلطة المذكور لم يقم بالأدوار الموكولة له قانونا في مراقبة عمليات البناء بالحي. وشدد المصدر على أن اللجنة المختلطة قامت بحصر جميع البنايات غير القانونية التي بنيت في الفترة الماضية وأعدت تقريرا مفصلا بمجمل المخالفات التعميرية بالحي قبل رفعه إلى الجهات المسؤولة. وعلمت الجريدة في ذات السياق أن لجنة تفتيش من وزارة الداخلية حلت صباح اليوم الأربعاء 23 دجنبر 2020 بمدينة مرتيل للوقوف على حجم الخروقات التي تم رصدها والبحث في خلفيات هذا الملف الذي توجه فيه أصابع الاتهام لأحد رجال السلطة بمدينة مرتيل. تجدر الإشارة إلى أن حي الديزة بمدينة مرتيل يعرف منذ السنوات الماضية مدا سكنيا كبيرا. ورغم التحذيرات المتكررة من خطورة توسع عمليات البناء على البنية التحتية للحي وجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة للساكنة والتأثيرات البيئية الخطيرة على المنطقة إلا أن عملية البناء ظلت مستمرة بشكل كبير.