أعلن تجمع شبابي بمدينة الفنيدق مؤخرا عن تأسيس مبادرة مدنية أطلقوا عليها اسم "مجموعة التفكير من أجل الفنيدق". وتروم هذه المبادرة إلى "التحسيس والترافع والتواصل مع مختلف الهيئات السياسية والفعاليات المدنية والاقتصادية ومؤسسات الدولة من أجل بلورة نموذج تنموي محلي جديد للمدينة". وقال بلاغ للهيئة إن خلق هذه المبادرة يهدف أيضا إلى تجاوز الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المقلقة التي تعيشها المدينة بعد إغلاق معبر باب سبتة وتوقيف التهريب المعيشي. وأضاف البلاغ أن المبادرة ستعمل على عقد جلسات للنقاش العمومي مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والشباب للاستماع ورصد مختلف العوائق التي يعرفها الاقتصاد المحلي والعمل على الترافع بشأنها أمام المؤسسات العمومية محليا وإقليميا ووطنيا. وأفاد المصدر ذاته أن المبادرة مفتوحة أمام جميع الشباب والشابات وساكنة المدينة عموما لتقديم اقتراحاتها وتصوراتها للفعل التنموي المنشود بعيدا عن أي اصطفاف سياسي أو حزبي معين. وأعلنت "مجموعة التفكير من أجل الفنيدق" أنها ستطلق أولى مبادراتها مساء اليوم الخميس 3 دجنبر 2020 من خلال تنظيم ندوة رقمية حول موضوع " مدينة الفنيدق ورهان تأسيس هوية اقتصادية جديدة" سيشارك فيها مجموعة من الفاعلين السياسيين والجمعويين بالمدينة. تجدر الإشارة إلى أن مدينة الفنيدق تعرف وضعية اقتصادية صعبة جراء تأثير تداعيات إغلاق معبر باب سبتة الحدودي الذي كان يشكل واجهة تجارية مهمة للعاملين في التهريب المعيشي، ورغم مرور قرابة السنة على إغلاق المعبر مازالت ساكنة المدينة تنتظر خلق بدائل اقتصادية جديدة لتحريك عجلة التنمية المحلية وإخراج المدينة من وضعيتها الصعبة.