أطلق عبد النور الحسناوي الفاعل الجمعوي المعروف بمدينة الفنيدق يوم أمس الأحد 8 نونبر 2020 مبادرة مدنية جديدة للتواصل بين كافة الفاعلين السياسيين والجمعويين والقطاعات المهنية بهدف "رسم تصور ورؤية استراتيجية لإنقاذ مدينة الفنيدق من الأزمة الاقتصادية الخانقة" التي تعيشها منذ الشهور الماضية. ودعا الفاعل الجمعوي كافة ساكنة المدينة والغيورين عليها إلى المساهمة في هذا النقاش وتقديم الاقتراحات والتوصيات التي من شأنها أن تساهم في بلورة مخطط عمل يمكن وضعه لدى الجهات المسؤولة على الصعيد المحلي والإقليمي وكذا المساهمة في تنزيله على أرض الواقع من طرف جميع ساكنة المدينة كل من موقعه. ولقيت هذه المبادرة تفاعلا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي بمدينة الفنيدق بالنظر لما تعيشه المدينة من "جمود" في الحركية الاقتصادية منذ إغلاق معبر باب سبتة الذي كان يشكل منفذا تجاريا ضخما للتهريب المعيشي لغالبية الساكنة من جهة وكذا التأثيرات الصعبة التي تخلفها جائحة فيروس كورونا المستجد بالمدينة من جهة ثانية. ودعت غالبية التعليقات المرافقة لهذه المبادرة إلى ضرورة انخراط كافة الغيورين على المدينة والعمل على الترافع لدى المؤسسات المنتخبة والسلطات العمومية قصد إيجاد حلول بديلة للحالة "المزرية" التي تعيشها الساكنة منذ الشهور الماضية. وحذرت فعاليات سياسية وجمعوية بمدينة الفنيدق في وقت سابق من حصول "انهيار تام" للبنية الاقتصادية بالمدينة نتيجة عدم القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات انتشار فيروس كوفيد 19، وانحصار أفاق إنعاش الاقتصاد المحلي. وطالبت هذه الفعاليات في بيانات رسمية لها عامل عمالة المضيقالفنيدق إلى التسريع بخلق المنطقة الاقتصادية التي تم الإعلان عنها سابقا لتكون بديلا لاقتصاد التهريب المعيشي وكذا إنعاش وتشجيع المقاولة المحلية الصغيرة والمتوسطة والدفع بعجلة إدماج الميناء المتوسطي للشباب الحاملين للشهادات بالمدينة. كما تمت المطالبة بحل إشكاليات العقار والتعمير وإنعاش حركية البناء بالمدينة وإدماج القطاع غير المهيكل في النسيج السوسيواقتصادي المحلي من خلال انخراط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في دعم مشاريع الشباب.