ربط مسؤول صحي بعمالة المضيقالفنيدق بين الارتفاع الكبير في أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19 في الأيام الماضية بتزايد حجم إقبال المواطنين بالمنطقة على تنظيم حفلات الأعراس وغيرها من الاحتفالات العائلية. وقال المسؤول في حديثه مع بريس تطوان أن تنظيم هذه الأفراح العائلية، بالنظر لما يرافقها من اختلاط بين الناس وعدم الأخذ بالتدابير الاحتياطية ضد الفيروس من وضع الكمامات الوقائية والتباعد الجسدي، يساهم بشكل كبير في توسع دائرة المصابين وانتشار رقعة المخالطين بشكل مهول، مشددا في ذات السياق أن المنطقة عرفت مؤخرا ظهور بؤر وبائية عائلية سببها الحضور في مناسبات عائلية يتم تنظيمها بشكل "سري" وفي غفلة عن أعين السلطات المحلية والأمنية. ودعا المتحدث إلى ضرورة تجنب الاختلاط والتجمهر في الأماكن المغلقة والحرص على مواصلة التقيد بالإجراءات الوقائية لإيقاف نزيف الإصابات بالفيروس القاتل، وهو الأمر الذي ينذر بوقوع "انفجار وبائي وشيك" بالمنطقة في حال استمرت الوضعية على هذا النحو. وتشير معطيات مؤكدة أن مجموعة من الأسر بالمدن التابعة لعمالة المضيقالفنيدق شرعت منذ الإعلان عن تخفيف تدابير الحجر الصحي في فصل الصيف الماضي في تنظيم مجموعة من الأفراح والحفلات العائلية وبشكل سري وسط أجواء يغيب عنها الحد الأدنى للتدابير الاحترازية ضد فيروس كورونا المستجد، وازدادت وتيرة هذه التجمعات العائلية في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما يفسر بحسب متابعين للوضعية الوبائية بالمنطقة ارتفاع أعداد الحالات الإيجابية المصابة بالفيروس القاتل. تجدر الإشارة إلى أن معدل الإصابة بالفيروس بعمالة المضيقالفنيدق ارتفع بشكل مهول مؤخرا مسجلا معدلات قياسية تفوق 60 إصابة يوميا، وهو ما أدى إلى زيادة عدد الحالات النشطة التي تتلقى العلاجات بمركز المضيقالفنيدق بشكل كبير أيضا، علاوة على ارتفاع عدد الوفيات جراء مضاعفات الفيروس المستجد.