نظمت الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية بجدة، ومؤسسة أل البيت الشريف مولاي أحمد الريسوني بشفشاون، صباح يوم الأربعاء 10 ماي 2017م، بقاعة الندوات التابعة لعمالة إقليمشفشاون، الملتقى السابع لآل البيت النبوي الشريف، تحت شعار: "أهل البيت في حياة المغاربة، من خلال رحلة مولاي الحسن الداخل من الحجاز إلى المغرب". وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم بوعزة، رئيس المجلس الاقليمي لشفشاون، في كلمته الافتتاحية "إن اختيار شعار هذه التظاهرة الرابط منهجيا بين حضور أهل البيت في حياة المغاربة ورحلة مولاي الحسن الداخل من الحجاز، هو أولا و قبل كل شيء، تجند جماعي وانخراط مؤسساتي عام في أجرأة وبلورة النهج الدبلوماسي المتنور والسديد لمولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس"، مضيفا "وهذا ما طالما أكده جلالته في خطبه السامية وبرهن في أعماله على التفاعل الإيجابي للمملكة الشريفة و نصرتها لمختلف القضايا الإسلامية والشؤون العربية، وما زياراته الدائمة لدول شبه الجزيرة العربية وتعهداته مع قادتها إلا دليل على عزمه الوثيق في بناء فضاء عربي متضامن اجتماعيا و متكامل اقتصاديا." وأبرز رئيس المجلس الإقليمي أن تنظيم الملتقى هو ترجمة فعلية لرغبة جماعية في تسليط الضوء على ماضي السلف الصالح وأخذ الدروس واقتداء العبر قصد صياغة الحاضر ورسم معالم المستقبل وفق رؤية حكيمة مبتغاها الفعل الإنساني النبيل والمتخلق، مشدداً على أن المنتدى هو فرصة سانحة لإعادة تركيب الأحداث التاريخية وتثمينها وإعادة استغلالها بما يخدم راهنية عصرنا من تقارب أكاديمي واجتماعي بين الشعبين المغربي والسعودي وبما يضمن تلاحم أواصر الأخوة الإسلامية وانصهار روابط العروبة. و يأتي الملتقى حسب ذات المتحدث، لتقديم أجوبة مقنعة حول مدى سماحة الرسالة المحمدية ووسطية واعتدال الإسلام في ظل سياق عالمي مضطرب ينظر بعين الريبة والشك لمعتنقي ديانتنا الصحيحة، بفعل الممارسات الضالة والمحرمة شرعا والأعمال المجرمة قانونا التي يقوم بها أتباع الجماعات الإرهابية. وأجمعت باقي المداخلات على أن هذا الملتقى العلمي يهدف إلى إبراز الاعتدال والوسطية للدين الإسلامي، والتبرء من التطرف والغلو والتشدد. وتضمن برنامج الملتقى فقرات متنوعة بين ندوات علمية، وعرض فيلم وثائقي عن مولاي الحسن الداخل، إضافة إلى فقرة تكريم المؤرخ والدكتور عبد العزيز سعود.