شهدت مدينة شفشاون تنظيم "ملتقى آل البيت النبوي الشريف" في دورته الخامسة أمس الأول الثلاثاء 02 يونيو 2015 ، في موضوع "دور السلاطين العلويين في توطيد الصلات العلمية ما بين الغرب الإسلامي وشرقه"، وذلك من طرف الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية (جدة-المملكة العربية السعودية) ومؤسسة آل البيت للشريف مولاي أحمد الريسوني (شفشاون-المملكة المغربية). الملتقى عرف أنشطة متنوعة، كان من أبرزها إطلاق موقع إلكتروني عالمي ب14 لغة، في التعريف بالنبي الأكرم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، تحت رابط www.prophetmuhammadonline.com و الذي اختير له شعار "بلغ" انطلاقا من الآية الكريمة "إنما عليك البلاغ" والذي يهدف إلى التعريف بسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وبسيرته العطرة بالصوت والصورة والتدوين والتغريد والتفاعل، ويتوجه الموقع إلى عموم المسلمين والغرب بصفة خاصة. كما شهد الملتقى توزيع كتاب "المختصر المعرب عن ملتقيات الأشراف بالمغرب"، وهو كتاب صادر عن منشورات الرابطة العلمية العالمية للأنساب الهاشمية ومؤسسة آل البيت للشريف مولاي أحمد الريسوني، يضم أهم الأعمال المؤسستين بالمغرب طيلة أربع سنوات الماضية، منذ 2011. تميزت دورة الملتقى لهذه السنة بتكريم رئيس جامعة عبد المالك السعدي بتطوان الدكتور حذيفة أمزيان، ووزعت العديد من الجوائز والهدايا للمحتفى به، بحضور رموز وأطر علمية وثقافية و فنية مختلفة وممثلين للمجتمع المدني الشفشاوني وموسيقيين، ورئيس جمعية جماعة المسلمين بسبتة المغربية، بالإضافة إلى عدد من الدكاترة الجامعيين والباحثيين والطلبة والمهتمين. هذا وعرف الملتقى تنظيم ندوة مركزية ألقيت فيها أزيد من عشر مداخلات، سيتم جمعها وطبعها في كتاب، للعديد من المهتمين والباحثين المغاربة والسعوديين حول "دور السلاطين العلويين في توطيد الصلات العلمية ما بين الغرب الإسلامي وشرقه". الملتقى تميز بإشهار رجل إسباني نصراني إسلامه أمام الحضور، من داخل قاعة الكنيسة بشفشاون التي تحولت إلى قاعة تابعة لمركز التعاون الوطني، وذلك بحضور الداعية الشريف علي الريسوني وشخصيات أخرى. اختتم هذا الملتقى، برفع برقية ولاء وإخلاص لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، باسم هذا الملتقى، وقام الشيخ علي الريسوني بالدعاء الصالح لأمير المومنين والأسرة العلوية الشريفة وللشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الملتقيات ابتدأت في سنة 2011 بمناسبة مرور 13 قرن على هبة الإسلام للأندلس والتي تزامنت مع نجاح الدستور المغربي وإقراره، فكانت أول تظاهرة علمية بالمغرب.