تعالت مجموعة من الأصوات مطالبة محمد إدعمار رئيس الجماعة الحضرية لتطوان و باقي مكونات المجلس للتحضير من أجل عقد دورة استثنائية مستعجلة يحضرها العموم لمدارسة تدني جودة الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان، و معاناة المرضى و ذويهم مع قلة الامكانيات و الاكتظاظ و طول مدة المواعيد، فضلا عن حالات الاحتقان التي تعيشها بعض الأقسام بسبب الخصاص المهول في الموارد البشرية. و تبادل رواد المواقع الاجتماعية صورا لنوافذ مكسورة الزجاج خاصة بقسم الجراحة، ما أثار حالة من السخط و التذمر من الواقع الذي أصبح عليه مستشفى يحمل صفة "الجهوية"، و معاناة المرضى مع البرد القارس الذي تعرفه المدينة بالنظر إلى تواجدها بين الجبال المكسوة بالثلوج.
و ذكرت صحيفة "الأخبار" نقلا عن مصدر لها أن إهمال إصلاح النوافذ الخاصة بقسم الجراحة ليس سوى الشجرة التي تخفي الغابة من الاختلالات في التدبير و التسيير، و فشل المستشفيات العمومية في تقديم خدمات صحية تحترم كرامة المواطن و الحد الأدنى من الإنسانية.
و أضاف المصدر نفسه، أن العديد من اللجان الوزارية زارة المستشفى سابقان كما فتحت تحقيقات عدة حول بعض الاختلالات و الأحداث التي تشهدها بعض الأقسام من مثل رفض طبيب إجراء عملية قيصرية لسيدة في حالة مخاض و الاحتجاجات التي تلت ذلك، فضلا عن الاحتقان الذي تسبب في تغيير الطاقم الإداري، لكن دون أي تغيير في الوضع السلبي الذي لازال مستمرا كما كان في السابق و أكثر.