حلت الاثنين الماضي بالمستشفى الجهوي سانية الرمل، بتطوان لجنة من وزارة الصحة للتحقيق في حالة الاحتقان التي تشهدها بعض الأقسام و الاختلالات و المشاكل التي تقف عائقا أمام تقديم خدمات طبية ذات جودة مقبولة للمرضى. و نقلت صحيفة "الأخبار"عن مصادر وصفتها ب"المطلعة" أن اللجنة تدارست جميع المشاكل التي تعيق السير العادي للمؤسسة الاستشفائية، فضلا عن بحثها أسباب الاحتقان بين النقابات و الإداريين، خاصة حادث الاستماع إلى طبيب توليد بأمر من النيابة العامة المختصة، بعد رفضه الحضور لإسعاف سيدة في حالة مخاض خطيرة، و التداعيات التي رافقت ذلك من تنفيذ النقابة لإضراب و تهديدها بشل الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى، مع المطالبة برحيل المدير كشرط وحيد للعودة و استئناف العمل.
و حسب ذات المصدر فقد عقد مندوب الصحة بدوره، الثلاثاء الماضي اجتماعا مطولا مع الأطباء و الإداريين، تم التطرق فيه للحلول الناجعة من أجل الخروج من حالة الاحتقان التي يعيشها المستشفى، و التعامل مع الضغط على الأقسام بمزيد من التضحية و العمل في أفق تدارك الإكراهات و المعيقات المتعلقة بالخصاص المهول في الموارد البشرية و بعض التجهيزات الضرورية.
و لفتت الصحيفة إلى أن المدير طلب إعفاءه من منصبه لغياب الظروف المناسبة لاستمراره في أداء مهامه، و العقبات التي واجهته عندما هم بتنزيل بعض الإجراءات الخاصة بالهيكلة و ضبط الأمور الداخلية لعمل الأطباء و سير الأقسام.