قامت السلطات الإسبانية بناء على اقتراح من مختلف التشكيلات الأمنية المكلفة بمحاربة المخدرات عبر مياه مضيق جبل طارق، بالشروع في بناء "سور" عند مصب نهر" وادي الرنكي" Guadarranque ،قرب بلدة" سان روكي"بضواحي الجزيرة الخضراء. واستنادا إلى مصادر إعلامية مقربة من السلطات الإسبانية، فإن الهدف من بناء هذا "السور النهري" هو فرض حصار كامل على جميع الزوارق المحملة بالحشيش، القادمة من المغرب لمنعها من الدخول إلى التراب الإسباني. وفي هذا الصدد أوضحت السلطات المذكورة أن سائقي زوارق الشبح النفاثة يستعملون مصب النهر لكي يفلتوا من المطاردة الأمنية داخل أحراش "وادي الرنكي" حيث يصعب اللحاق بهم بواسطة زوارق كبيرة كالتي تتوفر عليها البحرية والجمارك الاسبانية. من جهة أخرى كشفت ذات السلطات أن الأمر لا يتعلق ببناء "سور كامل" بل مجرد حاجز يتكون من "متاريس" اسمنتية تبعد عن بعضها البعض بحوالي نصف متر، الأمر الذي يجعل أية محاولة للتسلل إلى عمق الوادي لجميع الزوارق مهما كان حجمها وحتى دراجات "الجيت سكي " مستحيلة. يذكر أن بناء هذا "السياج المائي" أثار ردود فعل معارضة من طرف ائتلاف الجمعيات المحافظة على البيئة بمنطقة جبل طارق على اعتبار أن الحاجز المذكور يمكن أن يؤدي إلى حدوث فياضانات كبيرة على ضفاف "وادي الرنكي" خاصة أثناء مواسم الشتاء المطيرة.