بعد الخرجات “الدونكبشوتية” لوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ” بوريطة” والتي ورط فيها المغرب في سجال عقيم مع بعض الدول الأوروبية مثل بلجيكا وهولندا، وهو سجال نحن في غنى عنه في مثل هاته الظروف الحرجة، وصلت به إلى حد نعتهم بالعنصرية وفرض الوصاية على المغاربة، أيقن جموع المغاربة العالقين، خاصة الذين لا يفصلهم عن المغرب سوى بضع قطرات من الماء المالح والمحتجزين في ملعب لكرة القدم بمدينة سبتة وبعض المساجد، أنه لا أمل مع وزارة “بوريطة” لايجاد حل لمشكلتهم . وفي هذا الصدد أفادت مصادر جريدة “بريس تطوان” الإلكترونية من داخل مدينة سبتة أن المغاربة العالقين بالمدينة خاصة فئة العمال والصناع ونوادل المقاهي، وأرباب الأسر ، استبشروا خيرا بتكلف وزير الداخلية “عبد الوافي لفتيت” بملفهم وتعهده بايجاد حل لمأساتهم في القريب العاجل . وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت قد كشف خلال مثوله أمام البرلمان المغربي يوم الأربعاء الماضي عن قرب إجلاء المغاربة العالقين بمدن سبتة ومليلية بعد توصله إلى تفاهم مع السلطات الإسبانية وإعادتهم الى أرض الوطن . يذكر أن العديد من المغاربة العالقين بمدينة سبتة شرعوا في الآونة الأخيرة، خوض مغامرات محفوفة بالمخاطر وذلك بمحاولة التسلل نحو المغرب سباحة عبر السياج الحديدي البحري بشاطئّ” طاراخالّ” بعد أن استبد بهم اليأس وضاقوا ذرعا من الانتظار في ظروف جد صعبة .