أفادت تقارير إعلامية محلية بمدينة سبتة نقلا عن مصادر جهاز الحرس المدني الاسباني، أن عناصره العاملة بمعبر” طاراخال ” تمكنت مساء السبت 25 من شهر أبريل الجاري، من إحباط محاولة جديدة للهجرة الجماعية نحو المغرب، كان سينفذها مجموعة من المغاربة العالقين بمدينة سبتة. وفي التفاصيل، كشفت مصادر الحرس المدني الاسباني أن هؤلاء المغاربة فروا من مكان احتجازهم، وهو عبارة عن ملعب لكرة القدم يسمى “لا ليبرطاد” استخدمته سلطات مدينة سبتة كبنية لإيواء الأشخاص الذين انقطعت بهم السبل بالمدينة، فحاولوا ليلا تسلق السياج الحديدي البحري للوصول إلى عرض البحر، من أجل إكمال الرحلة سباحة نحو المغرب. من جهة أخرى، أوضحت ذات المصادر الإعلامية المذكورة، أن هؤلاء الأشخاص غالبيتهم عمال، صناع حرفيون، وهم أرباب أسر بالمغرب كانوا يدخلون إلى مدينة سبتة بشكل يومي، لكنهم فوجئوا بإغلاق الحدود في وجوهم في شهر مارس الماضي وهم يبحثون عن قوت يومهم. يذكر أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المغربي “بوريطة” أثناء مثوله أمام لجنة البرلمان المغربي، بخصوص إيجاد حل لمشلكة المغاربة العالقين بمختلف دول العالم (وهي تصريحات شفوية غير مبنية على أرقام وجدول زمني محدد في الزمان والمكان)، زادت من تعميق الشعور باليأس داخل صفوف المغاربة العالقين بمدينة سبتة، حيث من المحتمل أن تزيد وتيرة محاولة التسلل بطريقة سرية نحو المغرب خاصة عندما ستشرع اسبانيا بتخفيف تدابير الحجر الصحي العام ،بداية من 2 ماي المقبل.