مدرب الفريق قال إنه ليس معنيا بعملية " البيع " التي استهدفت رجاء الحسيمة بداية ما هي وجهته بعد استقالتك من تدريب المغرب التطواني ؟ - قدمت استقالتي من فريق المغرب التطواني، وتم رفضها من قبل المكتب المسير، حيث اكتشفت أني لم أقدم أي إضافات. اتصل بي بعد ذلك اسماعيل الرايس من أجل تدريب فريق شباب الريف الحسيمي. وبعد انتهاء الموسم الرياضي 2007 2008 كنت دائما إلى جانب الفريق الحسيمي، إذ إلي يعود الفضل في تعاقد الفريق مع المدربين محمد نجمي وعبد الرزاق خيري، كما استقطبت إلى الفريق عدة لاعبين ضمنهم سعيد الموساوي و جمال عبد النور. ثم تعرفت على المكتب السابق لفريق الرجاء و كانت علاقتي ليست بالوطيدة، إلا أني تأقلمت معهم بشكل كبير ثم اخترت أن أشرف على تدريبه بعدما انفصلت عن فريق شباب الريف. لكن وفاة والدتي وكذا الظروف العائلية التي لم تكن تسمح لي بأن أستمر مع الفريق، فرضت علي أن أكون قرب عائلتي. كانت هناك اتصالات من فرق كثيرة منها الوحدات الأردني و فريق من الإمارات، إلا أني فضلت البقاء في مدينة تطوان للظروف المذكورة. ما هي وضعية فريق إ ف س تطوان ؟ فريق اف س تطوان أول فريق احترافي في المغرب، يتكون من 11 فرعا في جميع أنواع الرياضات. وبخصوص فرع كرة القدم، نصحت الرئيس من أجل إنشاء قاعدة كروية، و هذا ما نخطط له، خصوصا و أن الأخير كان لاعبا محترفا في الديار الاسبانية وله ثقافة كروية عالية. وشاطرني الفكرة ونحن الآن بصدد تفعيلها. كيف جاءت فكرة تأسيس فريق إ. فس تطوان ؟ الانطلاقة ستكون من القسم الرابع. وأود الإشارة إلى أن بعض مسيري فريق الرجاء الحسيمي، أتوا إلى مدينة تطوان من أجل التفاوض مع نظرائهم في إفس تطوان، إلا أنني كنت متحفظا على ذلك، بعدما طالبت بعدم تفعيل ذلك، بسبب ما يحظى به الرجاء من اهتمام من قبل الجمهور بالحسيمة. ونبهت مسيري الفريق الحسيمي إلى ضرورة البحث عن ممولين و غيورين من أجل تقديم الدعم والمساعدة، غير أن الأعضاء المذكورين تألموا كثيرا لوضعية الفريق، إذ بدا لهم أنذاك أن مصيره غامض، وأن لا أحد يهتم بالفريق، سواء السلطات أو المنتخبين. فكرنا مليا و قمنا بمجموعة من المحاولات لإنقاذ رجاء الحسيمة، و خلق فريق صغير في الحسيمة تحت اسم الرجاء الحسيمي، كي لا نفقد في الشمال فريقا في القسم الثاني. و أنا شخصيا كنت أود أن أساهم بمستحقاتي التي ما زالت في ذمة الفريق. قمنا كذلك بمجموعة من الإجراءات و الاتصالات لدى الجامعة التي أبدت موافقتها على إدماج فريقي رجاء الحسيمة وإ. فس تطوان، إلا أننا فوجئنا بعدم الحسم في الموضوع من طرف الأخيرة، ما جعلنا نتقدم بملف انخراط الفريق في القسم الرابع. وقد أبدى العديد من المهتمين بالطريق الاحترافي الذي يسير فيه فريقنا. ما هي طموحات الفريق ؟ تكوين الفئات الصغرى، والمساهمة في إعداد قاعدة واسعة للفريق. هل انتدب الفريق لاعبين من أندية أخرى ؟ في البداية انتدبنا لاعبين متميزين قادرين على إحراز بطولة القسم الثاني، بعدما اعتقدنا أننا سنلعب في هذا القسم، إلا أن رد الجامعة فاجأنا، بعد رفضها لمشروعنا. لذا عملنا على استقطاب لاعبين محليين يتراوح سنهم ما بين 17 و 22 سن باستثناء لاعب واحد إفرقي سبق له أن لعب في صفوف المتخب الأولمبي الغيني، ويضم الفريق حاليا 26 لاعبا. كيف مرت استعدادات الفريق ؟ لا أبالغ في القول إن جميع مواصفات الاحتراف متوفرة لدى فريق إ . ف . س . تطوان. كنا نجري حصتين في اليوم، الأولى صباحا فيما الثانية عصرا. خضنا مبارايات إعدادية أمام شباب الريف الحسيمي. فريقنا ترك انطباعا جيدا لدى الإطار الوطني عبد القادر يومير والطاقم التقني الذي أشاد بلاعبي فريقنا. هل كانت لك يد في عملية " البيع " التي استهدفت فريق رجاء الحسيمة ؟ هذه أمانة يجب أن تبلغوها أنتم كإعلاميين إلى الجمهور الحسيمي. أولا ليست هناك عملية " البيع " كما أشرت سابقا. كيف يحصل ذلك وأنا شاركت في صعود الرجاء الحسيمي إلى القسم الثاني، هل هناك شخص يمكن أن " يبيع " دمه. أنا كنت دائما من المدافعين على فكرة عدم ترحيل فريق الرجاء الحسيمي، والحفاظ عليه باعتبار بقائه في القسم الثاني مكسبا للمنطقة. هل هناك سر في عدم حضور رجال الإعلام في جمع رجاء الحسيمة ؟ في حقيقة الأمر، أنا كذلك أثارني اهتمام عدم حضور الصحافة في جمع الرجاء، ولا أعرف السر في ذلك، وليس ذلك من اختصاصي. أنا حضرت الجمع نفسه باعتباري ابنا للمنطقة والفريق. كما أنني لست منخرطا لأتدخل فيما لا يعنيني. هل تلقيت عروضا من فرق أخرى ؟ تلقيت عروضا من النادي المكناسي و حسنية أكادير، غير أنني فضلت الإشراف والتعاقد مع فريق إ. ف . س .تطوان. مامدى صحة الأخبار التي تقول إن إ فس تطوان أسس من أجل منافسة المغرب التطواني ؟ هذا الكلام لا أساس له من الصحة، نحن أتينا بأفكار جديدة، ونقوم بعمل جاد و شاق في الوقت نفسه. نحن نفكر حاليا في إنشاء قاعدة كروية بالمنطقة. ماذا قدمت للفرق التي دربتها في الشمال؟ ساهمت في إنقاذ شباب الريف الحسيمي واتحاد طنجة الموسم المنصرم، من النزول إلى قسم الهواة، بعدما كانا في وضعية حرجة. كما أنني قدت المغرب التطواني إلى التأهل إلى كأس العرب. كما لا أنسى فريق رجاء الحسيمة الذي حققت معه الصعود إلى القسم الثاني. كلمة أخيرة : شكرا للجمهور الحسيمي، وأتمنى أن يكون في الموعد، لأن الفريق الأول بالحسيمة محتاج إليه. كما أهنئه بافتتاح ملعب ميمون العرصي، وأنا متيقن بأن الجمهور سيتابع مباريات جميلة على تلك الأرضية ذات العشب الاصطناعي. كما أتمنى من المسؤولين المحليين تدعيم الفريق معنويا وماديا، ومن الجامعة أن تنصفنا في من أجل الانخراط في غمار منافسات القسم الرابع. مصدر : مجلة الرياضية نوادي الريف