كيف يبدو لك مستوى شباب الحسيمة، بالمقارنة مع الفرق التي دربتها ؟ بداية، لا بد من الإشارة إلى أن شباب الريف الحسيمي، حديث العهد بالقسم الأول، بالمقارنة مع الفرق التي أشرفت على تدريبها. وأوجه الاختلاف بين الطرفين، تتجلى في كون باقي الأندية، سبق لها أن مارست في القسم الأول، وضمت إليها لاعبين دوليين، بخلاف الفريق الحسيمي البعيد عن محور الرباط والدار البيضاء، كما أن الفريق نفسه عرف تغييرات وبنسبة كبيرة على مستوى تركيبته البشرية، ولم يحتفظ إلا بثلاثة لاعبين من الموسم المنصرم. جميع هذه المعطيات جعلتنا ننتدب عدة لاعبين، ما طرح مشكل الانسجام الذي تمكنا من تجاوزه بعد شهر ونصف من العمل الجاد. وقد لعبنا عشر مباريات خارج ميداننا، بعيدا عن جمهور الحسيمة، فلو حصل العكس لكنا أحرزنا نتائج جيدة. إلى ماذا تعزو أسباب نتائج الفريق الأخيرة ؟ ليس هناك مشكل على مستوى اللاعبين، كما أن سبب ذلك لا يكمن في الطاقم التقني أوالمكتب المسير. المشكل في الوضع الذي نعيشه، فالفريق يعيش إكرهات، منها اللاعب خارج قواعده وبعيدا عن الجمهور الذي يعتبر السند الأساسي للفريق. وقد عملنا كل ما في وسعنا من أجل تجاوز جميع الإكراهات، والفضل يعود إلى رئيس الفريق إلياس العماري الذي عمل جاهدا وبكل إمكانياته لتخطي جميع العقبات. نحن الآن في رصيدنا عشر نقاط، ولدينا مباراة ناقصة أمام الوداد الرياضي، وفي حال الفوز سنقفز إلى المركز العاشر. ما أطلبه من الجمهور الصبر. هل هناك انتدابات جديدة ؟ كما يعلم الجميع، فقد انتدبنا 22 لاعبا، غير أن البعض منها لم تكن في محلها، خاصة اللاعبين أيو كونتي و استفان. كنا نتوقع أن يشكلا قيمة مضافة، غير أنه حصل العكس. وأنا أعتبر الأمر عاديا بالنسبة إلى جميع الأندية. صرح اسماعيل الرايس لنوادي الريف أن هناك انتداب اللاعبين باها و بندامو؟ "مكرهناش". نحن نرغب في هذين اللاعبين، لأنهما يلعبان بشكل جيد. والفريق في حاجة إلى متمم للعمليات. أما النقطة السلبية التي ظلت تلاحق الفريق، هي الطريقة التي تسجل عليه الأهداف. فجلها كان عن طريق الضربات الثابتة. وهذا أمر عاد، غير أنه لو كان للفريق متمم للعمليات، كان بإمكانه قلب الموازين في أية لحظة. هل هناك لاعبون في فريق أمل شباب الريف أ و فريق رجاء الحسيمة يستحقون اللعب في صفوف الفريق؟ في الموسم المقبل الأمر ممكن. فلنكن واقعيين، الانتدابات التي يجريها فريق في المركاتو، لا تتعدى لاعبا أولاعبين على أكثر تقدير. ومواصفات اللاعبين في هذا المرحلة، هي أن يكونوا دوليين أومن ذوي التجربة. لقد وضعنا نصب أعيننا ثلاثة أو لاعبين، و نحن نتفاوض معهم، وهما لاعبان وازنان، وسيلعبان رسميين في الفريق. هناك لاعبان جيدان في رجاء الحسيمة، نفكر في استقدامهما الموسم المقبل إن شاء الله، وسيخضعان للتجربة. في هذه الفترة نحن مقتنعون باللاعب البرازيلي جيفرسون وبيضوضان ونبيل باها. هل يمكن إطلاع الرأي العام على مشكل طنيبر واللاديني ؟ مشكل عادي. اللاديني لاعب شاب و لكن ارتكب خطأ ،لايحضر إلى التداريب، يتغيب باستمرار، ولا يتحمل مسؤوليته. ونحن ننتظر قرار اللجنة التأديبية في حقه. فإما أن يتم تغريمه أوإبعاده. أما بالنسبة إلى طارق طنير، فهو لم يقدم شيئا للفريق، يتغيب هو الآخر عن التداريب. وبصفتي مدربا للفريق، فأنا سوف لن أعتمد عليه، وسنضعه في لائحة الانتقالات الشتوية. ما هو تصورك لمستقبل الفريق؟ لعبنا 10 مباريات من البطولة، وما زالت أمامنا عشرون مباراة. في رصيدنا 10 نقط، ولدينا مباراة ناقصة أمام الوداد. أود القول إن هناك تكاملا كبيرا في الفريق و انسجاما بين اللاعبين. يجب ألا ننسى اللاعبين المصابين مثل العياطي و الفاخوري و سعيد الموساوي و معاوي. فبعودة هؤلاء اللاعبين ، إضافة الى احتمال تعاقد الفريق مع بيضوضا أو يوسف المختاري أو نبيل بها، فمن المنتظر أن يعطي جميع هؤلاء اللاعبين نفسا جديدا للفريق، ويصبح الأخير فريقا تنافسيا وقادرا على مقارعة أعتد الأندية. وفي حال ما إذا تم ذلك فلا خوف على شباب الريف الحسيمي. مارأيك في الجمهور الحسيمي؟ صراحة جمهور كبير و غيور على فريقه، يجب القليل من الصبر و مساندة الفريق في الأوقات الضيقة لأننا نحتاجه في هذه الأوقات. هناك البعض يذهب بعيدا في التشويش على الفريق و عدم الثقة في المدرب و اللاعبين و الطاقم التقني، و لكن هذا لا يخدم مصالح المجموعة التي تنسجم يوم بعد يوم، و قد يؤثر ي على المجموعة . يمكن أن تغير المدرب و الطاقم التقني، في هذه الظروف التي انطلق منها الفريق، حتى و إن جاء " فينكر " مدرب الارسنال فلن يفعل شيئا لهذا الفريق الجديد على القسم الأول. ينبغي أن نأخذ العبرة من فريق الفتح الرباطي الذي كون الفريق في ظرف ثلاث سنوات، أولمبيك الخريبكة في سنتين، هذان الفريقان لديهما مراكز التكوين، في الوقت الذي يفتقر فيه شباب الحسيمة لهذا النوع من المراكز التي تفرخ المواهب. الأندية التي سقطت في فخ النزول الى القسم الثاني هي التي غيرت أكثر من مدرب و أكثر من لاعب، يجب أن تكون هناك ثقة في اللاعبين و المسؤولين لا أتكلم هنا عن الياس العمري، وإنما أتحدث عن المسؤولين المباشرين. و نترك هؤلاء يعملون، لكي يطوروا هذا الفريق الى الأحسن ، أنا أتيت الى شباب الريف من أجل بناء الفريق في مدة سنتين أو ثلاث من أجل كسب الألقاب، هناك مدربون أسماؤهم أكبر من مستواهم، أسندت لهم مهام تدريب عدة فرق، ولم يفوزا بأي لقب. بماذا يجب أن نقيم المدرب؟ و أنا أتحدى أي مدرب إن كان بإمكانه تكوين فريق غير بنيته بنسبة كبيرة، ويلعب خارج ميدانه. أعرف أن البعض يقول بأنه يجب تغيير المدرب، هذا لن يزيد إلا في التشويش على المجموعة. أنا كنت مرشحا أكثر من مرة لقيادة المنتخبات الوطنية إلا أن لساني ليس خشبيا، لكن لم يتم اختياري و كنت من بين أحسن المدربين الوطنيين ولكن في ذلك الوقت كان يجب علي ان لا أتكلم بالصراحة لكي أتولى تدريب المنتخب الوطني، لكن كما سبق و قلت أن لساني ليس خشبيا. كلمة أخيرا. أطلب من اجميع شيئا من الصبر، لأن الفريق في إطار البناء و سوف يقول كلمته في مرحلة الاياب، و انا أعد كم بانه سيحافظ على مكانته في القسم الأول، كما سيشكل نواة صلبة للمستقبل. و من الممكن جدا أن ينافس على الألقاب على غرار الفتح الرباطي و باقي الفرق. و أشكركم على هذه الفرصت التي منحتموها لي من أجل مخاطبة الجمهور و محبي هذا الفريق الذي أتمنى أن يشكل هذا الحوار انطلاقة حقيقية للفريق، للتوقيع على موسم جيد. الورقة التقنية لعبد القادر يومير - حاصل على دبلوم الدرجة الثالثة - بدأ مساره مدربا موسم 86 – 85 مع النادي القنيطري و أومبيك خريبكة و المغرب الفاسي. و انتقل الى البحرين. البداية الحقيقية كانت مع النادي المكناسي موسم 93-94 و صعد مع الى القسم الوطني الاول، كما أحرز رفقته بطولة المغرب موسم 95-96. تأهل مع الفريق نفسه الى ربع نهاية الاندية البطلة، و انهزم امام الزمالك المصري. - التحق بالكوكب المركشي موسم 96-97 و كان اول مغربي يفوز بكأس الاتحاد الافرقي. - غادر المغرب بعد العرض المغري الذي قدمه الاهلي القطري، و تمكن من التاهل الى نهاية كأس الأمير موسم 97- 98. - تعاقد مع نادي السد القطري الذي كان يضم في صفوفه اللاعب عموتة المدرب الحالي لفريق الفتح الرباطي. و كان أول لاعب مغربي يفوز رفقته بكأس بطولة قطر سنة 1998 و اللاعب عموتة كأول لقب فاز به هو معي حيث فزنا بكأس بطولة قطر موسم 98 - دريب أحد فرق الامارات - عاد الى المغرب سنة 2001 وصعد مع النادي القنيطري الى القسم الوطني. - أشرف على تدريب فريق النصر الكويتي. و بعد العودة مرة اخرى الى المغرب درب فريق المغرب الفاسي، ثم النادي المكناسي الذي قاده الى نصف نهاية كأس العرش سنة 2006، ما أهله الى المشاركة في البطول العربية. - عاد مرة أخرى الى الخليج العربي و عين مدربا لاحد الفرق بالسعودية وصعد معه الىدوري زين للمحترفين و كان ذلك سنة 2007-2008 - تمكن من انقاذ فريقي النادي القنيطري و شباب المسيرة من النزول الى القسم الثاني، ليلتحق أخيرا بفريق شباب الريف الحسيمي