وصف إلياس العماري رئيس فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، المدرب عبد القادريومير بالجنرال، باعتباره يملك كامل السلطة والصلاحيات في تدبير أمور الفريق على المستوى التقني. وقال العماري في حلقة أمس ( الخميس ) من برنامج مستودع الذي بتته قناة " الرياضية " إن مدينة الحسيمة انتظرت أكثر من خمسين سنة ليكون لها فريق في القسم الأول، وعندما أتيحت لها الفرصة الموسم المنصرم، كان على المكتب المسيرأن لا ينتظر كثيرا، ويعجل بتحقيق الصعود رغم الإكراهات التي كانت تلاحقه، خاصة الملعب وكذا اللاعبين. وأكد العماري أنه كان مفروضا على الفريق الحسيمي انتداب عدد كبير من اللاعبين، بالنظر إلى الخصاص الذي كان يعانيه على مستوى تركيبته البشرية، مضيفا أن من اللاعبين من اختارهم المكتب كالطلحاوي عبد الحق وكرم أمين وبنعمر وولد الحاج سلمان، للالتحاق بصفوف الفريق، في حين منحت الصلاحية ليومير في انتداب آخرين. وعن سؤال الصحافي المحاور لإلياس في الحلقة نفسها، عما إذا كان قرار إعادة مباراة الحسيمة والوداد كان تلبية لرغبته وإرضاء له، أجاب العماري بالنفي، معتبرا ما حدث بملعب الحسيمة لا يستحق معاقبة شباب الريف الحسيمي، وأن جمهوره لم يتسبب في أحداث الشغب التي عرفها الملعب. وأشار العماري إلى أن لا عقدة له في نزول الفريق إلى القسم الثاني، مؤكدا أنه لن يترشح مستقبلا لرئاسة الفريق، وسيبقى بعد انتهاء ولايته الثانية من مسانديه الأساسيين. وأثار الصحافي نقطة أساسية في تدخلاته، حين قال للعماري إنه كان حريا بكم أن تهيكلوا الفريق أولا على مستوى تركيبته البشرية وطاقمه التقني، وتنتظروا إصلاح الملعب، وبالتالي التفكيروالعمل من أجل الصعود، قبل أن يجيب العماري بقوله لقد اخترنا أن نصعد ثم نفكر في هيكلة الفريق. وعن المدرب عبد القادريومير، أوضح إلياس العماري أنه مدرب كفء وقد وقع عليه الاختيار لكونه من المدربين الذين يستقرون في أماكن عملهم، مضيفا أن جميع المدربين الذي تعاقد معهم الفريق في المواسم المنصرمة، لم يستطيعوا التكيف مع أجواء المدينة والانسجام معها، خاصة وأن مدينة الحسيمة تعاني ضعف الشبكة الطرقية التي تربطها بالمدن الداخلية. وكان الصحافي بدأ حواره بالإشارة إلى أن ما تعرفه الحسيمة من نهضة رياضية، يدخل في إطار رفع سياسة التهميش الذي عرفه إقليمالحسيمة في العهد السابق، والمصالحة مع المنطقة. وأنهى العماري حديثه بكون السياسة الكروية بالمغرب ما تزال في حاجة إلى مجهودات جبارة لوضعها على سكتها الصحيحة، رغم توفر المغرب على بنايات تحتية مهمة ورجال في المستوى. هيئة تحرير / نوادي الريف