دروع بشرية لمنع حجز أطنان من المخدرات درك شفشاون وجه ضربة موجعة إلى بارون مخدرات ينشط على الصعيد الدولي
كادت عملية مداهمة بيتين لحجز ثمانية أطنان من المخدرات والكيف المعدة للتهريب، يوم (الخميس المنصرم)، بجماعة فيفي بعمالة شفشاون، تتحول إلى مواجهات بين عناصر الدرك الملكي ونساء شكلن دروعا بشرية لمنع العناصر نفسها من الوصول إلى منزلين كبيرين في ملكية بارون مخدرات ينشط في الممنوعات على الصعيد الدولي. وقالت مصادر مطلعة إن عناصر الدرك تحركت بسرية تامة واعتمدت على عنصر المباغتة، لتوجيه ضربة قوية إلى البارون الذي يشغل عشرات الحراس في مجموعة من الدواوير القروية، التي يتحكم فيها، وكانوا يجهضون أي عمليات مداهمة. وانتقلت عناصر الدرك الملكي إلى دوار الزورق بجماعة فيفي، زوال (الخميس)، بعد أن توصل رئيس المركز القضائي الإقليمي بشفشاون بمعلومات تفيد أن بيتا كبيرا في ملكية بارون مخدرات دولي، عبئ بأطنان الكيف والمخدرات المعدة للتهريب الدولي، ليستنفر عناصره ويقود العملية بسرية تامة إلى المكان. وواجهت عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، مجموعة من النساء، اللواتي حاولن منعها من الدخول إلى الدوار، بتحريض من حراس بارون المخدرات المنتشرين في الدوار، محاولين بذلك، تضيف المصادر ذاتها، استغلال عامل الوقت لإخراج الممنوعات، وافتعال مواجهات لتعطيل عملية اقتحام البيت. وكانت عصابة البارون نفسه، أعدت غرف المنزل الكبير لتخزين الممنوعات لإعدادها للتهريب، إذ كانت تسابق الزمن لتحويل أطنان الكيف إلى حشيش، في المنزل المحاذي للملك الغابوي، غير أن تحريات الدرك الملكي أجهضت عملياتها في نقل المخدرات إلى مكان آخر، لتحتجزها وتحرقها في اليوم نفسه بأمر من النيابة العامة. من جهة أخرى غادر بعض السكان المجاورين للمنزل الدوار، بعد أن انتشرت رائحة المخدرات والكيف المحترق مخافة أن يصابوا، حسب ما أوردته المصادر المذكورة، بحالات اختناق أو تخدير، خاصة أن الدخان كان كثيفا، نظرا لحجم المحجوزات. وحرر الضباط المكلفون بالملف، مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق مجموعة من المتهمين، على رأسهم بارون المخدرات، غير أن ذلك لم يشكل عنصر طمأنة لمجموعة من الفعاليات الحقوقية التي تتابع الملف، مؤكدة أن بارونات المخدرات يتحركون بحرية في المنطقة رغم وجود عشرات مذكرات البحث في حقهم، كما هو الشأن لمزارعي الكيف الأثرياء، فيما يلقى القبض على المزارعين الصغار، الذين يغادرون المنطقة بمجرد ما أن يوضعوا في دائرة البحث، ويحرمون من أسرهم.