يتشكل المجتمع الشفشاوني من مزيج مختلف من العناصر البشرية والإثنية استقر بشفشاون في فترات وظروف متباينة، فبعضها جاء مع المؤسس وأرسى قواعدها الأولى، والبعض الآخر وقد عليها في فترات لاحقة، ومن أبرز هذه العناصر: العرب، والأمازيغ، والأندلوسيون، واليهود. ولم يقف التطور الاجتماعي لشفشاون عند هذا الحد، بل شهد تطورا لافتا ودالا مع مرور الوقت، حيث تعزز النسيج الاجتماعي الشفشاوني في العقود الأخير بدخول الأوروبيين إلى المدينة، واستقرار طائفة منهم بأحيائها، وهذه الفئة آخذة في التطور، والتوسع، وخاصة في المدينة القديمة. العنصر الأمازيغي: يعتبر العنصر الأمازيغي من أقدم العناصر السكانية بمدينة شفشاون، وهو الذي تحمل عبء بنائها أول الأمر إلى جانب الشرفاء، وينحدر معظمهم من قبيلة الأخماس المشهورة، فجيش الحسن أبي جمعة ومن بعده المولى علي بن راشد ضم طائفة مهمة من الغماريين، وقد استقر بعضهم بهذه المدينة بعد تأسيسها. ويعتبر حي السويقة أول أحياء هذه المدينة منزل الأمازيغ الأول بشفشاون. وتدل بقايا هذا الحي على التأثير الأمازيغي في المجالات المختلفة وفي مقدمتها المعمار. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل توافدت على مدينة شفشاون في مناسبات مختلفة عناصر أمازيغية من قبائل غمارة، واستقرت أحياء مختلفة من المدينة وخاصة في حومتي العنصر والصبانين. منشورات الجمعية المغربية للثقافة الأندلسية العنوان “شفشاون قديسة الجبل” للدكتور امحمد جبرون (طبعة ثانية 2017) بريس تطوان/يتبع…