أطلقت المصالح الأمنية بمفوضية الشرطة بمدينة المضيق في الساعات الأخيرة من مساء أمس الخميس 20 فبراير 2020 سراح مجموعة من أعضاء “الجبهة الاجتماعية المغربية بالمضيق” بعد محاولة تنظيمهم لوقفة احتجاجية بإحدى الساحات العمومية وسط مدينة المضيق. وأفاد مصدر من “الجبهة”، التي تضم نشطاء من الحزب الاشتراكي الموحد بالمضيق والفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وفاعلون ببعض النقابات التعليمية، أنهم كانوا بصدد تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع تخليد ذكرى حركة 20 فبراير، قبل أن يتفاجؤوا بتوافد مجموعة كبيرة من أفراد الشرطة والقوات المساعدة الذين منعوهم من التجمهر وسط ما يعرف بمدينة المضيق ب “الساحة الحمراء” وسط المدينة. وأضاف المصدر أن المحتجين أصروا على تنظيم الوقفة، التي رفعت مجموعة من الشعارات الرافضة لسياسة “التهميش والإقصاء وحدة الأزمة الاقتصادية” التي تعرفها المنطقة، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية قامت بعد ذلك باعتقال حوالي سبعة أعضاء من التنسيقية الداعية إلى الاحتجاج، وتم تشتيت “الشكل النضالي” بصفة نهائية. وعلمت “بريس تطوان” من مصادر خاصة أن العناصر الأمنية اقتادت الموقوفين إلى مخفر الشرطة وأجرت مجموعة من التحقيقات معهم قبل أن تطلق سراحهم بعد أكثر من ثلاث ساعات من الاعتقال. واستنكر مجموعة من أعضاء التنسيقية الداعية إلى الاحتجاج عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي “حملة الاعتقال التي تعرضوا لها والتضييق على حرية التظاهر السلمي التي يكفلها القانون”، مؤكدين عزمهم على مواصلة “النضال” والانخراط في دينامية المطالبة بتكريس العدالة الاجتماعية والكرامة وضمان الحقوق العادلة والمشروعة. يذكر أن السلطات المحلية والأمنية قامت طيلة يوم أمس الخميس 20 فبراير 2020 بوضع مجموعة من التدابير الاحترازية مخافة تطور مسار الاحتجاجات التي دعت إليها ما تسمى ب “الجبهة الاجتماعية المغربية بالمضيق” تزامنا مع ذكرى تأسيس حركة 20 فبراير.