نشرت صحيفة ” إلباييس” الإسبانية، تقريرا حول تأثير توقف التهريب المعيشي بباب سبتة على مدينة الفنيدق، معتبرة أنها “الضحية” الوحيدة لهذا القرار في المغرب. وجاء في تقرير إلباييس، على لسان بعض ممن تحدثت معهم في المدينة، أن توقف التهريب المعيشي منذ أزيد من 3 أشهر أثر سلبا على الحياة التجارية بالفنيدق، ووضع حياة آلاف الأسر أمام مستقبل غامض. وقال أحد التجار في تصريح للصحيفة الإسبانية، أن الأزمة التي تعيشها الفنيدق حاليا لم يرى مثيلا لها طيلة عمله كتاجر منذ 15 سنة، مشيرا إلى أن الذين كانوا يتوافدون على الفنيدق من كل مناطق المغرب للتبضع بدأت أعدادهم تتراجع وتتناقص. وبدأت الأزمة تؤثر على شريحة الشباب، وفق إلباييس، حيث جاء على لسان أحد الشباب يعمل في مطعم بالمدينة أنه بدأ يفكر بشكل جدي في الهجرة السرية إلى إسبانيا، بسبب تأزم الوضع التجاري والاقتصادي بالفنيدق. ورغم أن السلطات المغربية أشارت إلى تضرر الاقتصاد المحلي بالتهريب، تقول إلباييس، إلا أن قرار الإيقاف لم يقابله بدائل واقعية في مدينة الفنيدق، حيث تشير كل المؤشرات إلى غياب حلول لشريحة عريضة من المتضررين، كما يجعل المدينة هي أكثر “ضحية” لقرار إيقاف التهريب. هذا وتجدر الإشارة إلى “بريس تطوان” سبق أن نشرت في وقت سابق بناء على تصريحات مهتمين بالشأن المحلي، تقريرا عن سوء الأوضاع في الفنيدق بسبب توقف التهريب المعيشي، ومطالب هؤلاء بضرورة قيام السلطات بإيجاد حلول عاجلة للساكنة.