اتهم الأمين بوخبزة القيادي البارز، و مؤسس حزب العدالة و التنمية بتطوان الأمانة العامة لحزبه ب"التحكم"، بعد قرارها الأخير في ترشيح محمد إدعمار وكيلا للائحة الحزب بتطوان في الانتخابات التشريعية المقبلة بدل عادل بنونة الذي اختارته قواعد الحزب بالمدينة، في وقت لا طالما ردد فيه حزب عبد الإله بنكيران شعار محاربة "التحكم". و قال بوخبزة في تصريح جديد تنفرد "بريس تطوان" بنشره إن حزب العدالة و التنمية بتطوان "كنت دائما أحد مؤسسيه بتطوان، و العاملين على التمكين لمبادئه و لقيمه التي كانت قائمة على مرجعيتنا الاسلامية" على حد تعبيره، قبل أن يحصل المحظور و يبدأ "التحكم" الداخلي في تطوان التي هي دائما تشكل "الاستثناء" منذ سنة 2003، حيث تم فرض "الوصاية و التحجير علينا"، كما هو الحال سنة 2009 عندما تم تغيير وكيل اللائحة في الانتخابات الجماعية دون تعليل، وهو الأمر نفسه تكرر بحسب ذات المتحدث سنة 2011، حيث تم تزكية نفس الشخص في إشارة منه إلى محمد إدعمار رغم ثبوت "خروقات و تجاوزات" في حق هذا الأخير.
و حول قرار الأمانة العامة للحزب تغيير عادل بنونة الذي اختارته قواعد الحزب بتطوان بمحمد إدعمار أكد بوخبزة أنه ليس هناك "أي موجب شرعي و لا واقعي ولا سياسي و لا منطقي و لا عقلي و لا نقلي يقتضي تغير هذا بذاك"، على حد قوله، على الرغم من رفض القواعد الحزبية بتطوان لإدعمار و عدم قبولهم بهم، معتبرا الأمر بغير المعقول و المنطقي.
و طالب بوخبزة قيادة الحزب باستغلال الوقت المتبقي و ترشيح المقرئ أبو زيد الإدريسي بتطوان "المعروف بتطوان و المحبوب" بدل مدينة الجديدة، و جعل بنونة وصيفا له، بعد أن "أهين الرجل و أهينت معه تطوان".
و كشف بوخبزة أنه اقترح على بنونة الذي وصفه ب"الدرويش"دخول الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بلائحة مستقلة يكون هذا الأخير على رأسها لكنه رفض و اكتفى بالقول "حسبنا الله و نعم الوكيل".
و ختم بوخبزة بتوجيه رسالة شديدة اللهجة، و لا تخلو من تهديد لقيادة الحزب بالرباط بالقول "إذا جئتم لنا بالمقرئ أبو زيد لتطوان سنلتزم بالعمل معه و دعمه بالحْفَا و الرُّفَّة" و إذا لم تريدوا إيجاد "حتى شي تاويل أو حل فاسمحوا لي" يقول بوخبزة.