نفى عبد الحق العربي، المدير العام لحزب العدالة والتنمية، الأخبار المتداولة حول وجود احتجاجات واستقالات داخل الحزب بسبب الأسماء التي زكتها الأمانة العامة لخوض غمار انتخابات 7 أكتوبر، كما روجت لذلك بعض المنابر الإعلامية. وأكد العربي في تصريح للموقع الرسمي للحزب اليبوم الإثنين أن بعض الاستقالات المحدودة التي عرفها الحزب لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد، بالأسماء التي زكتها الأمانة العامة، مشيرا إلى أن هذه الاستقالات أعلن عنها أصحابها قبل خروج لوائح مرشحي الحزب.
و بخصوص تقديم شكيب الشودري لاستقالته من الحزب بتطوان أوضح ذات المصدر أن الشودري سبق له أن قال منذ مدة عبر شريط فيديو إنه يريد الاستقالة من الحزب.
وأفاد المدير العام لحزب بنكيران، أنه لم يتوصل بأي استقالة من أحد أعضاء المصباح، بعد إعلان الحزب عن لوائح مرشحيه، مبرزا أن هناك إجماعا على تقبل النتائج، والكل يقول "حي على العمل"، مستدركا صحيح أن بعض الإخوان في دوائر قليلة كانوا يفضلون أسماء أخرى غير التي زكتها الأمانة العامة وهذا من حقهم، لكنهم امتثلوا لقرارها، وعملوا بقاعدة "الرأي حر والقرار ملزم"، مضيفا في جميع الأحوال "لا يمكن أن نُرضي كل الأعضاء، هذه هي الديمقراطية".
وتعليقا على الاستقالات التي عرفها الحزب، قال العربي، هي أولا محدودة وغير مؤثرة، ثانيا لا إكراه في الانتماء، ولا إكراه في المغادرة، ثالثا هؤلاء كانت لهم أطماع لكنها عندما تبخرت غادروا، مردفا "هذا أمر عادي يقع في كل التجمعات البشرية".
في غضون ذلك قدم شكيب الشودري في وقت سابق استقالته من حزب العدالة و التنمية بتطوان بسبب ما اعتبره في تصريح له "غياب الديمقراطية ليس فقط على مستوى مدينة تطوان و إنما على الصعيد الوطني"، و انتقد الشودري قرار الامانة العامة للحزب بتغيير عادل بنونة الذي انتخبته لجنة الترشيحات بتطوان بمحمد إدعمار الذي حل ثانيا،و تحدث الشودري في ذات التصريح عن استقالات مرتقبة في صفوف الحزب بتطوان خلال الأيام القليلة المقبلة.
و في سياق متصل أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية الجمعة الماضي عن قرارها اختيار محمد إدعمار وكيلا للحزب بمدينة تطوان، و كانت تقارير صحافية ربطت بين استقالة "الشودري" بتزكية الأمانة العامة لمحمد إدعمار بتطوان.