رغم المجهودات الكبيرة للبحريتين المغربية والإسبانية، خلال سنة 2019، للتصدي لظاهرة الهجرة السرية وإنقاذ المهاجرين، إلا أن الظاهرة لا زالت تحصد الأرواح بأعداد كبيرة، وفق ما كشفت عنه إحصائيات منظمة "Camindo fronteras" الإسبانية التي تنشط من طنجة برئاسة الناشطة هيلينا مالينو. وحسب هذه المنظمة عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر، فقد أحصت غرق واختفاء 655 مهاجر ومهاجرة خلال سنة 2019، في 3 ممرات بحرية هي مضيق جبل طارق، ومعبر جزر الكناري، ومعبر الجزائر نحو إسبانيا. ووفق ذات المنظمة، فإن مضيق جبل طارق، بين طنجةوجنوب إسبانيا، شهد غرق واختفاء 146 فردا من المهاجرين السريين، من ضمنهم مغاربة وآخرون من جنسيات دول جنوب صحراء إفريقيا. وقالت المنظمة في بلاغ لها، إن عدد الجثث التي تم انتشالها من مجموع المهاجرين الذين اختفى آثرهم بلغ 137 جثة، في حين اختفى أخرون في مياه المتوسط والأطلسي. وأشارت المنظمة في هذا السياق، أن هذه الإحصائيات تتعلق بما توصلت إليه من معلومات، وتتوقع أن تكون أرقام الضحايا سوء الغرقى أو الذين اختفوا أكثر مما أعلنت عنه. هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية كشفت مؤخرا أن عدد ضحايا الهجرة السرية خلال سنة 2019 شهد تراجعا هاما مقارنة بالسنة الماضية، بفضل المجهوات التي يقوم بها المغرب بتعاون مع إسبانيا.