في وقت لا زال الغموض يلف ملابسات جريمة القتل الأخيرة التي هزت حي بوجراح بمدينة تطوان خلال عيد الفطر، و تضارب المعطيات حولها، تواصل المصالح الأمنية بالمدينة التحقيق في الجريمة التي راح ضحتها ممرض (م.م)ثلاثيني يعمل بالمركز الصحي القصبة. و أفادت جريدة الأحداث المغربية التي أوردت الخبر أن المشتبه في تورطه في ارتكاب الجريمة، و الذي لا يتجاوز عمره 19 سنة، صرح خلال التحقيق التمهيدي معه أنه الدافع وراء ارتكابه الجريمة تعرضه للتحرش من طرف الهالك، الذي اقتاده لمنزل بحي بوجراح حيث وقعت الجريمة التي تفطن لها الجيران قبل أن يبلغوا السلطات الأمنية. و ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أن الضحية تعرف على المتهم مساء العيد، بحديقة مولاي رشيد (رياض العشاق)، و و بعد جلسة قصيرة معه هناك استدعاه لمنزله ببوجراح، بهدف الجلوس، و التدخين، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، و ينشب شجار، قال المشتبه فيه أنه نتيجة محاولة إغوائه من طرف الضحية، قبل أن يُقْدِم على وضع حد لحياته بخنقه. و حسب رواية بعض الجيران أضافت الصحيفة أنهم انتبهوا في وقت مبكر من الصباح لوجود فوضى بالمنزل، و أن أمرا ما غير طبيعي يحدث بين الشابين، خاصة في ظل ارتفاع صوتهما، و مع ذلك لم يتدخل أحد إلا بعد أن شوهد أحدهما يحاول مغادرة المنزل بطريقة "مشبوهة"، و هو يحمل حقيبة يدوية سيتبين لاحقا أنها تضم حاسوبا حاصا بالضحية حاول المشتبه فيه سرقته.