إلتأمت بمدينة ألمونيكار الاسبانية في الفترة الممتدة ما بين 17 و 20 أكتوبر فعاليات المؤتمر 37 لصحفيي الضفتين، بتعاون بين الجمعية المغربية للصحافة وجمعية صحفيي الأندلس بدعم من عمدة مدينة ألمونيكار و المجلس الجماعي لمدينة تطوان الذي عرف نجاحا على كافة المستويات بحكم التنظيم المحكم للزملاء الإسبان و طبيعة الموضوع المؤطر لأشغال المؤتمر. وتميز المؤتمر الذي شارك في فعالياته صحافيات وصحفيين من وسائل إعلام مكتوبة، سمعية و بصرية من المغرب و اسبانيا بالإضافة الى فعاليات مهتمة بالشأن الاعلامي و قضايا المرأة، ببحث وتحليل موضوع: دور المرأة في وسائل الاعلام في ظل التطورات الجديدة التي تفرضها نظم التواصل الجديدة المؤثرة سواء على أداء المهنيين أو التأثير في اعداد المحتوى الاعلامي. وقد توجت أشغال اللقاء بتقديم ثمرة تعاون ثنائي ما بين كل من الجمعية المغربية للصحافة تحت إشراف رئيسها مصطفى العباسي و جمعية صحفيي الأندلس برئاسة خافيير مارتينيز مانوييل ويتعلق الأمر بكتاب يضم نصوص ترجمة لقانوني الصحافة و النشر و القانون الأساسي للصحفيين المهنيين بالمغرب من انجاز المترجم المغربي عبد الحق نجمي. و شهدت قاعة دار الثقافة بمدينة ألمونيكار عروضا لصحافيات و صحافيين مغاربة و إسبان قدت تشخيصا لواقع المرأة الاعلامية المغربية و الإسبانية في وسائل الإعلام في البلدين على اختلاف أنواعها و جردت مجموعة من انشغالات العاملين بالمجال الاعلامي في كل من اسبانيا لأجل تجاوز من جهة العوائق التي تحول من اثبات المرأة الاعلامية لذاتها في مجال ظل إلى عهد قريب ذكوري و ايضا رصد انشغالات الاعلاميات انفسهن لصورة المرأة في وسائل الاعلام سمعية بصرية مكتوبة أو الكترونية. و قد خلص المشاركون في أشغال المؤتمر بالتأكيد على أنه حان الوقت لأجل اطلاق مبادرة “ألكومار” تبثق عنها وثيقة مشتركة تكون بمثابة خارطة طريق يمكن تفعيلها لأجل: أولا، دعم و اشراك النساء الاعلاميات في القرار داخل هيئات التحرير بوسائل الاعلام مع التأكيد على أهمية المساواة بين الرجل و المرأة داخل وسائل الاعلام. ثانيا، استثمار المرأة العاملة في وسائل الإعلام لقدراتها الأكاديمية و خبرتها العلمية لفرض ذاتها في وسائل الاعلام الى جانب زميلها الرجل مع الوعي بأهمية مقاربة النوع الاجتماعي في تحقيق التنمية. ثالثا، مواجهة المشاكل و العوائق التي تواجه النساء الاعلاميات اعتبارا لجنسهن اثناء ادائهن لمهامهن الاعلامية و العمل على النضال من اجل تقليص الفوارق الاقتصادية داخل المؤسسات الاعلامية و الرقي بالأوضاع المادية و تحسين الظروف المهنية للصحافيات في افق تحقيق المناصفة والمساواة المبنية على الكفاءة بين الاعلامية و المرأة و زميلها الرجل. رابعا: تثمين المبادرة الملكية في العفو على الصحفية هاجر الريسوني. و لأجل الرقي بالمجال الإعلامي بشكل خاص ضمن تصور مشترك بين كل من الجمعية المغربية للصحافة و جمعية صحافيي الاندلس تم التأكيد خلال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر، التي كان حضور المرأة الاعلامية فعالياتها و مشاركتها فيها لأجل بلورة خطة عمل مشتركة: ضرورة استمرار مثل هاته الملتقيات لاعتبارها مشتلا للأفكار ومن شأنها المساهمة في الرقي بالعمل الصحفي في البلدين من خلال برامج مشتركة مع شركاء محليين و دوليين ولكونها ايضا وجها من أوجه الدبلوماسية الموازية تساهم في تقريب الرؤى. وبعد التأكيد على الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه المرأة من خلال اشتغالها في المؤسسات الاعلامية سواء كانت سمعية، بصرية، مكتوبة أو الكترونية شدد المشاركون على: رفض أن يكون دور المرأة الإعلامية شكليا داخل هيئات التحرير، وايضا التعامل معها بالرغم من مؤهلاتها العلمية أنها مجرد امرأة فقط، و الرفع من مساهمة الصحافية المرأة في إعداد و توقيع مواد إعلامية ذات الصلة بمجالات السياية والاجتماع و عالم الاخبار المتنوعة حتى لا يبقى اختزال دور المرأة الاعلامية في اشتغالها على الفن و الثقافة و اخبار النجوم و المشاهير. حث المشاركون على ضرورة الاهتمام بدور المرأة الاعلامية الريادي سواء من خلال توليها مناصب المسؤولية داخل المؤسسات الاعلامية أو من خلال ابرازها لقدراتها العالية في انتاج مواد اعلامية و دخول غمار الكتابة في قضايا كانت حكرا على الرجال. تثمين التقدم الذي عرفه مجال الصحافة بكل انواعها و الدي مكن من تسجيل حضور نوعي و كمي لها في هيئات التحرير مع الاشارة الى انه رغم حضورها هدا ماتزال تعاني نوعا من التمييز وتقاعس في عدم استثمار قدراتها المهنية بسبب تمثلاث و تصورات قبلية. ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل الإلتزام بمدونات الأخلاق و الضوابط المهنية في التعامل مع القضايا ذات الارتباط بالمرأة والابتعاد عن القوالب الجاهزة من خلال اعتماد المقاربة الحقوقية في تناول قضايا المرأة عبر تمكنيها من الحضور في وسائل عبر الاجناس الصحافية الكبرى. بذل مجهود من أجل تحرير القطاع السمعي البصري و دعم المقاولة الصحافية لاعتبارهما رافعتان لتشغيل الشباب من خريجي الجامعات و المعاهد في مجالات الصحافة و الاعلام و الاتصال. غياب الفرص بإثبات الذات لعدد من الصحافيات المغربيات لأسباب ذاتية و موضوعية دفعت العديد من الصحافيات المغربيات الى الهجرة الى وسائل اعلام غربية و عربية اسوة بأشقائهم الرجال لأجل ابراز كفاءاتهم. ألومونيكار 20 أكتوبر 2019