انتخاب خمسة صحافيين من مؤسسة « البيان» ضمن أعضاء المجلس الوطني الفيدرالي و الزميل محمد حجيوي عضوا بالمكتب التنفيذي أنهى المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أشغاله في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي بمدينة طنجة، بانتخاب الصحافي عبد الله البقالي رئيسا جديدا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، بإجماع ال 126 عضوا بالمجلس الوطني الفدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ،الذين يمثلون صحافيي مختلف وسائل الإعلام في الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والإلكترونية . كما تم انتخاب يونس مجاهد، الرئيس المنتهية ولايته، أمينا عاما للمجلس الوطني الفدرالي الذي تم توسيع صلاحياته واختصاصاته، التي تم تضمينها في القانون الأساسي المعدل. كما تم خلال فعاليات المؤتمر الوطني السابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية ،الذي يتزامن مع الذكرى ال50 لتأسيس النقابة، انتخاب المكتب التنفيذي وأعضاء السكرتارية العامة للمجلس الوطني الفيدرالي . وعرف مؤتمر النقابة الوطنية للصحافة تمثيل الصحافة الالكترونية لأول مرة داخل المجلس الوطني الفدرالي كما تم انتخاب خمسة صحافيين من مؤسسة البيان ضمن أعضاء المجلس الوطني، ويتعلق الأمر بالزملاء، محمد الروحلي، محمد حجيوي، سعيد حبشي، حسن عربي، عبد الحق ديلالي، فيما تم انتخاب الزميل محمد حجيوي عضوا بالمكتب التنفيذي. هذا وشارك، شارك في أشغال المؤتمر380 مؤتمرا يمثلون صحافيي ومهنيي وسائل الإعلام المختلفة ومختلف الفروع المحلية للنقابة المتواجدة بمختلف مناطق المغرب. وكان وزير الإتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي بطنجة، قد أكد في الجلسة الافتتاحية المنعقدة، مساء يوم الجمعة الماضي، أن الجيل الثاني من الإصلاحات في قطاع الصحافة والإعلام التي يجري إعدادها ستكرس استقلالية المهنة ومبادئ حرية التعبير والنشر. وأوضح الخلفي في مداخلة خلال المؤتمر السابع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، أن هذه الإصلاحات التي تمت بلورتها بمشاركة مهنيين ومتدخلين في القطاع، تهدف إلى وضع الإطار القانوني والتنظيمي للمهنة وفقا لمقتضيات الدستور، الذي نص على ضمانات جديدة لحرية واستقلال الصحافة. وأكد أن هذه الإصلاحات التي تهم على الخصوص المصادقة على المدونة الجديدة للصحافة والنشر، وإحداث المجلس الوطني للصحافة، تتوخى تكريس مبدأ سرية المصادر وحرية الولوج للمعلومة وإلغاء العقوبات السالبة للحرية، مضيفا أن هذه الإصلاحات ستمكن من التنظيم الذاتي للصحفيين من خلال المجلس الوطني للصحافة تحت المراقبة الوحيدة للسلطة القضائية. وأشار الخلفي إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالاعتراف بالصحافة الإلكترونية ودعمها والنهوض بالتكوين والظروف الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين، باعتبار العنصر البشري حجر الزاوية في هذه المهنة، داعيا في هذا الصدد إلى تقييم الاتفاقية الجماعية الموقعة منذ 10 سنوات بين الناشرين والصحفيين العاملين بالصحافة المكتوبة.وأكد مجددا التزام الوزارة بدعم الصحافة وتقديم دعم إضافي للمقاولات الصحفية التي تعاني من ضعف مداخيل الإشهار، ولتعزيز برامج التكوين. من جهة أخرى، أعلن الوزير أن مجموع ملفات الدعم المتعلقة بفترة 2005-2013 ستخضع لافتحاص من قبل وزارة المالية، تكريسا لمبادئ الحكامة وقياس تأثير هذا الدعم في تحسين ظروف عيش وعمل الصحفيين. وتم خلال هذا المؤتمر، تكريم النقيبين السابقين عبد الكريم غلاب ومحمد العربي المساري اللذين لم يتمكنا من الحضور، إلى جانب محمد اليا زغي الكاتب العام الأسبق للنقابة . وفي كلمة بالمناسبة، قال الرئيس السابق للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد، إن هذا المؤتمر يعد دليلا على استمرارية العمل الذي تقوم به النقابة، منذ إحداثها، في الدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وتحسين ظروف الصحافيين ومهنيي القطاع. وأكد أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية أضحت، مع مرور الوقت، شريكا أساسيا في الحوار حول المشروع المجتمعي للمغرب، من أجل تكريس الديمقراطية والحرية، مشيرا إلى أن النقابة تواصل التزامها وتعبئتها من أجل اعتماد مدونة جديدة للصحافة تضع حدا للعقوبات السالبة للحرية، وترسيخ قواعد أخلاقيات المهنة وتطوير التكوين، بهدف جعل العنصر البشري في صلب اهتمامات المهنة. من جانبه، أبرز كاتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة سعيد كوبريت الرمزية القوية لانعقاد هذا المؤتمر بمقر بيت الصحافة الذي تم إحداثه بفضل العناية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الصحافيين، والذي سيمكن من تقديم العديد من الخدمات لمهنيي القطاع، وخاصة في مجال التكوين الاكاديمي. هذا، وحضرافتتاح هذا المؤتمر، الذي يصادف الذكرى الخمسين لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بالخصوص، بالإضافة إلى وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي ووالي جهة طنجةتطوان محمد اليعقوبي وعمدة مدينة طنجة فؤاد العماري وعدد من مسؤولي ومهنيي وسائل الإعلام بمختلف مناطق المغرب. **** في البيان العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية دعوة الصحافيين إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن مبادئهم ومطالبهم وتحصين مكتسباتهم دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ، في البيان العام الصادر عن المؤتمر السابع ، الذي التأم يومي الجمعة والسبت الماضيين بطنجة تحت شعار «من أجل الحرية والمهنية»، رجال ونساء الصحافة إلى التعبئة الدائمة من أجل الدفاع عن مطالبهم والمبادئ والقيم التي يؤمنون بها وتحصين مكتسباتهم. ودعا «إعلان طنجة»، الصادر عن المؤتمر، كافة مكونات الجسم الصحافي إلى «تعزيز تنظيمات النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أفقيا وعموديا، والتعبئة المستمرة لفرض احترام مبادئها وقيمها وقرارات أجهزتها، والدفاع عن مطالبها والالتفاف حول قرارات النقابة وترسيخ قيم التضامن، وابتكار أشكال جديدة للنضال لمواجهة التحديات وتحقيق أهداف النقابة لما فيه مصلحة الصحفيين وحرية الصحافة». من جهة أخرى، أعرب المؤتمرون عن «جزيل الشكر وعميق الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته لمشروع بيت الصحافة بطنجة وحرصه على مواكبة إنجازه، وتشريف جلالته لهذه المعلمة بتدشينها، في دلالة تعبر عن دعم جلالته للصحافة الوطنية وحرصه على توفير بنيات ملائمة لأنشطة الصحافيين». وسجل البيان العام للمؤتمر «باعتزاز أدوار الإعلام الوطني والجهوي، وخاصة قناة العيون والإذاعة الجهوية بالأقاليم الجنوبية (العيون والداخلة)، في دعم قضية وحدة المغرب الترابية، والتي تميزت بفضح الادعاءات المغرضة لأعداء الوحدة الترابية للمغرب، من خلال نشر وتعميم الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف». وعلى المستوى الوطني، دعا المؤتمرون إلى «تدبير المقتضيات الدستورية المتعلقة بتشجيع التنظيم الذاتي للصحافيين، بما يؤسس لإطار مستقل، ديمقراطي، بعيدا عن أي وصاية حكومية سواء في تأطيره القانوني أو الإداري أو المالي»، مطالبين أيضا بتسريع وتيرة «التدبير الزمني لإعداد مدونة الصحافة وتوفير الحماية الجسدية والحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع، وضمان الحق في الحصول على المعلومات، وفي تنظيم موضوعي يستند على الحرية والمسؤولية في ما يتعلق بالصحافة الالكترونية». وطالب المؤتمرون أيضا ب»رفع الوصاية الحكومية عن الإعلام السمعي البصري والأخذ بالتجارب الفضلى في هذا المجال، وإعادة النظر في برامج التكوين وفرض الالتزام بأخلاقيات المهنة، وعدم انتهاك الخصوصية والمس بالكرامة الإنسانية، واعتماد قواعد حكامة فعالة تشاركية وواضحة وشفافة لجعل المؤسسات الصحفية متطورة ومنتجة وذات جودة في التدبير والتخطيط والتنفيذ، وكذا دعم قدرات الإعلام الجهوي» لتحسين أدائه المهني وتعزيز مساهمته في التنمية الجهوية. كما أكد إعلان طنجة «قناعة النقابة بضرورة ترسيخ مبادئ النوع الاجتماعي»، مطالبا «المؤسسات الإعلامية باعتماد المناصفة والتمييز الإيجابي لتمكين الصحافيات من مناصب المسؤولية داخل هيئات التحرير». وفي سياق تنزيل المكتسب الدستوري بترسيم الأمازيغية، شددت الوثيقة على «ضرورة احترام مبدأ التعددية اللغوية والثقافية من خلال التقيد بمضامين دفاتر التحملات في كل قنوات الإعلام العمومي مع تمكين قناة «تمازيغت» من الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تعزيز مكانة الأمازيغية كعمق ثقافي وهوياتي للشعب المغربي». وبسطت الوثيقة الوضعية المهنية للصحافيين بمختلف وسائل الإعلام العمومية والخاصة، داعية، بالمناسبة، إلى تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية للصحافيين، والحفاظ وحماية مكتسباتهم وكرامتهم، واحترام الحريات النقابية. وأعرب المؤتمرون عن «تضامن النقابة المبدئي مع كل الصحافيات والصحافيين في مختلف دول العالم في نضالهم من أجل حرية الصحافة والرأي والتعبير»، مدينين «كل اعتداء يستهدف الحق في الحياة الذي يتعرضون له».