يبدو أن الموسم الدراسي الجديد 2019-2020 لن يشكل استثناء لمجموعة من التلاميذ والتلميذات القاطنين ببعض الدواوير التابعة لجماعة العليين القروية التابعة لعمالة المضيقالفنيدق، حيث مازال هؤلاء التلاميذ يقطعون بشكل يومي عشرات الكيلومترات ذهابا وإيابا للتوجه إلى مدارسهم المتواجدة ببعض المراكز التابعة للجماعة، إما مشيا على الأقدام أو انتظار مرور بعض السيارات أو الشاحنات لعلها توصلهم إلى حجرات الدرس، مع ما قد يشكله ذلك من أخطار محدقة عليهم. بعض المناطق السكنية التابعة لجماعة العليين القروية المسماة “جعابق” و”الحافة الغريفة” و “الكدية الشوكة” والتي تعرف نسبة مهمة من الساكنة يضطر تلامذتها إلى الانتقال إما إلى مدرسة “الكوف السفلي” البعيدة بأكثر من سبعة كيلومترات، أو الانتقال إلى مدرسة بوزغلال التابعة للجماعة الترابية المضيق البعيدة بنفس المسافة تقريبا. وتطالب ساكنة هذه المناطق بضرورة تسهيل مأمورية تلامذتها للتوجه إلى حجراتهم الدراسية، عبر تخصيص حافلات مدرسية قارة، حتى لا تضطر غالبية الأسر إلى توقيف المسار الدراسي لأبنائها وبناتها وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الهدر المدرسي بالمنطقة. وكان بعض المواطنين بالمنطقة قد قاموا بمراسلة مجلس عمالة المضيقالفنيدق الأسبوع الماضي لإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل، ووعد محمد العربي المرابط رئيس مجلس العمالة بحل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن، وتوفير حافلات مدرسية قارة.