بعد تشديد الخناق عليها بمنطقتي أمسا ووادي لو مافيا الاتجار الدولي في المخدرات تظهر مجددا بإقليم شفشاون تم صبيحة يوم الأحد 21 غشت الجاري العثور بشاطئ قاع أسراس التابعة لجماعة تيزكان بإقليم شفشاون على زورق نفاث يحتوي على محركين خاص بشحن ونقل المخدرات بين الضفتين، تم التخلي عنه في ظروف غامضة بعد قيامه ب "مهامه"، وفور علمها بالخبر انتقلت إلى عين المكان فرقة مكونة من الدرك الملكي وقائد المنطقة وعناصر من القوات المساعدة المكلفة بحراسة الشواطئ للوقوف على ملابسات الواقعة. ووفقا لمصادرنا الخاصة بالمنطقة، أكدت أن هذا الزورق تعود ملكيته لإمبراطور المخدرات المبحوث عنه على الصعيدين الوطني والدولي المدعو عبد السلام أغطاس القماص الملقب ب "كولالي" الذي سلمه لسمساره ومبيض أمواله المدعو يونس بنعمر السوسي الملقب ب "ولد شطاح القردة" لتنفيذ المهام الموكولة إليه من طرف زعيمه بشحن المخدرات القوية وتأمين نقلها عبر البحر إلى الضفة الشمالية بعد شرائه الطريق وسط البحر من طرف بعض من ائتمنوا على حماية وحراسة شواطئ شمال المملكة والتي أضحت في السنين الأخيرة مخترقة بشكل واضح ومكشوف من طرف عصابات التهريب الدولية للمخدرات والممنوعات مقابل الصمت المطبق للسلطات المغربية التي تغض الطرف عن هكذا عمليات التي تسيء إلى كرامة وسمعة المغرب إقليميا ودوليا، دون الحديث عما تتسبب فيه من دمار وفساد في حق الوطن والمواطنين على المستوى الداخلي. ويضيف المصدر، أن بعض أقارب وعائلات "كولالي" السالف الذكر إلى جانب "ولد شطاح القردة" الذي يستقدم بعض عماله في مجال البناء القادمين من خارج منطقة وادي لو وإقليم تطوان هم من يقومون بشحن المخدرات في "الزودياكات" المتواجدة بمخابئ ومخازن وأقبية تحت أرضية ذات الأسوار العالية والمبنية على ضفاف الأنهار على طول الشريط الساحلي الممتد من جماعة أزلا بإقليم تطوان إلى جماعة الجبهة بإقليم شفشاون على طول أزيد من 120 كيلومترا، فيما يقوم وسائطهم من رجال الدرك بالسطيحات وبعض عناصر القوات المساعدة المكلفة بحراسة الشواطئ وكذا بعض عناصر البحرية الملكية بتأمين الطريق لهم وسط البحر حتى يتسنى لهم إتمام عملياتهم بسلام وبدون عراقيل تذكر. للإشارة، فإنه نظرا للمقالات الصحافية المنشورة مؤخرا بعدة صحف ورقية وإلكترونية حول هذا الملف بالذات والمتعلق بعصابة "كولالي" ومن ومعه، وانفضاح أمرهم محليا وجهويا ومركزيا، قامت السلطات المختصة بتضييق الخناق عليهم خاصة بمنطقتي أمسا ووادي لو، الأمر الذي دفعهم لتغيير الوجهة هذه المرة نحو شواطئ شفشاون البعيدة شيئا ما عن الأنظار، وكذا قربها من منتجي المادة الخام لهذه المخدرات. فإلى متى سيستمر الشريط الساحلي المتوسطي الممتد من تطوان إلى الحسيمة عبارة عن دولة خاصة ب "كولالي" و"ولد شطاح القردة" ومن يدور في فلكهما، علما أن هذا الشريط يعتبر بما حباه الله من مناظر طبيعية جبلية وغابوية وشاطئية من أجمل وأروع المناطق ليس على المستوى الوطني فحسب إنما على الصعيد العالمي بأسره بشهادة جميع الزوار والسياح الأجانب الذين زاروا هذا الشريط، إذ بإمكان الدولة لو استغلته على الوجه الأمثل أن تخلق منه منتجعا سياحيا لا نظير له على مستوى البحر الأبيض المتوسط؟؟ ألا تعلم الدولة أن هذه المافيا المنظمة قامت بتشويه صورة المنطقة وخلقت نفورا قويا لدى جميع المستثمرين الذين ترددوا على هذا الشريط لإقامة مشاريع كانت ستعود بالنفع العميم على الدولة والساكنة؟؟