أفادت مصادر «المساء» أن دورية للبحرية الملكية، أحبطت محاولة لتهريب شحنة من الحشيش في عرض البحر، يقدر وزنها بحوالي طن، كانت على متن قارب للصيد التقليدي، بساحل جماعة أمسا، على بعد حوالي 25 كيلومترا من تطوان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الدورية البحرية رصدت قارب الصيد خلال عملية تمشيط روتينية لسواحل المنطقة، قبل أن يلفت انتباهها المركب في عرض البحر، لتتفاجأ خلال عملية توقيفه على شحنة حشيش تقدر بحوالي 1000 كيلوغرام، كان أصحاب القارب يسعون إلى تسليمها إلى باخرة أخرى وسط عرض البحر. وسلم طاقم القارب المكون من شخصين أنفسهما إلى عناصر البحرية الملكية دون مقاومة تذكر، خصوصا وأن هذه الأخيرة لا تتأخر في إطلاق عيارات نارية على كل من يلوذ بالفرار. تزامنا مع ذلك، كشفت مصادر أخرى أن عناصر الدرك الملكي أحبطت خلال ثلاثة عمليات متفرقة في ظرف اليومين الأخيرين بكل من إقليمي شفشاونووزان عمليات تهريب حوالي ثلاثة أطنان من الحشيش، وذلك بتنسيق مع دوريات تابعة البحرية الملكية و القوات المساعدة المكلفة بحراسة السواحل والشواطئ الساحلية الشمالية للمملكة، حيث تم حجز طنين و740 كيلوغرام من الحشيش بكل من ساحل «قاع أسراس» و «تاغسا» بإإقليم شفشاون، مثلما حجزت 450 كيلوغرام من الحشيش بأحد المسالك الطرقية التابعة لجماعة أسجن، بإقليم وزان. وأصبحت شواطئ وادلاو والجبهة، نقطا أساسية لشحن وتهريب المخدرات إلى السواحل الأندلسية، كما أن المافيا الدولية المختصة في تهريب الحشيش أصبحت تفضل انتظار وصول الشحنات في عرض البحر، وتسلمها من شركائها المغاربة، بدل المغامرة والدخول إلى المياه الإقليمية المغربية، ما يجنبها التوقيف والاعتقال، مستعملة مراكب ترفيهية وأخرى شراعية يتم كراء اغلبها من الموانئ الترفيهية الأندلسية.