يعيش سوق اليمن بمدينة المضيق، المندرج ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وضعية “مزرية” جراء انتشار مجموعة من مظاهر العشوائية والفوضى داخل هذا المرفق الحيوي المتواجد بحي فم العليق بمدينة المضيق. وعاينت “بريس تطوان” بداية الأسبوع الجاري، جملة من مظاهر العشوائية التي حولت هذا المرفق إلى “خربة كبيرة” بعدما عمد العديد من التجار والباعة إلى تحويل معالم السوق إلى محلات اسمنتية عشوائية وغير قانونية. وعرف هذا السوق، الذي فتح أبوابه خلال السنوات الأولى لانطلاق مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سلسلة من التعثرات الناتجة عن “فشل” السلطات المحلية وعمالة المضيقالفنيدق في حل إشكالية نقل الباعة الجائلين وتحويلهم إليه. كما أن بعض الأشخاص الذين حصلوا على محلات بهذا السوق قاموا بتغيير معالمها بشكل عشوائي وإعادة بيعها عن طريق عقود عرفية غير قانونية. وفي غياب دفتر تحملات واضح يحدد معايير الاستفادة وتنظيم العمل بهذا السوق تحول إلى فضاء عشوائي عجزت السلطات بالمدينة عن تنظيمه وتأهيله، وأصبح بحسب العديد من المتتبعين، “أفشل مشروع بالمدينة” سخرت له ملايين الدراهم من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. رئيس جمعية محلية بحي عين شوفو بالمضيق، حيث يتواجد هذا السوق، أكد في تصريح ل “بريس تطوان” أن جنبات هذا المرفق تحولت إلى ما يشبه أوكارا عشوائية للتجارة واستعمال المخدرات، فيما بعض المحلات العشوائية المتواجدة داخل السوق تطرح أكثر من علامة استفهام حول “الممارسات” التي تشهدها بين الفينة والأخرى، وهو ما يستدعي إعمال مقاربة أمنية ناجعة للحد من الظواهر المشينة بهذا المرفق، يضيف المتحدث. في سياق متصل، مازالت مظاهر احتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين تحتل صدارة المشهد بغالبية شوارع وساحات المدينة. ولم يظهر الباشا الجديد، الذي عين منذ شهرين على رأس السلطة المحلية بالمضيق، أي مبادرة عاجلة للقضاء على الظاهرة، ويتساءل متتبعون عن المقاربة التي سينهجها الباشا الجديد أمام تنامي الظاهرة وخاصة بشارع الجامعة العربية ووسط المدينة الذي يعج بالباعة الجائلين.