واصلت السلطات المحلية بمدينة المضيق، نهاية الأسبوع المنصرم، حملات واسعة لتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين على مستوى بعض النقط الحساسة بالمدينة، وخاصة بالشوارع الرئيسية داخل المدينة الذي تحولت بعض جنباتها الى مكان قار لممارسة بعض الأنشطة التجارية غير المنظمة، وكذا ساحة الكورنيش. وقد أشرف على هذه الحملة باشا مدينة المضيق، مدعوما برجال السلطة وأعوانهم بالمدينة ورجال الامن والقوات المساعدة، للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد التجار القانونيين، مسببة لهم خسائر مادية كبيرة، مثلما أصبحت تعيق تحرّك المواطن في المدينة وتشوهها. وبحسب شهود عيان، فإن السلطات المحلية بالمدينة إعتمدت منهجية جديدا للحد من الباعة الجائلين، على أساس الاحترام المتبادل، وباعتماد منهجية الإصغاء والتفاهم بين الطرفين، لكن مع استعمال الصرامة اتجاه الجهة التي لا تحترم الاتفاقات والتعليمات التي تصدرها السلطات، خاصة في ظل تزايد عدد شكايات المواطنين، محاولة بعض الأطراف في فرض أمر الواقع بالقوة. وكانت عمالة المضيقالفنيدق، أعدت مجموعة من البدائل وعلى رأسها أسواق القرب التي قامت ببنائها مؤخرا، وأصبحت فضاء منظما تحتوي عددا كبيرا من الباعة الجائلين، وقد لقيت الحملة استحسانا لدى الساكنة ولدى كل المهتمين والمتتبعين للشأن المحلي بمدينة المضيق. يذكر أن عدد كبير من الباعة الجائلين سبق وأن استفادوا من محلات تجارية بسوق اليمن بعين شوفو التابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلا أنهم يتخلون عن محلاتهم ويعودون الى احتلال الشارع العام.