شنت السلطات المحلية بمدينة المضيق، نهاية الأسبوع المنصرم، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين على مستوى بعض النقط الحساسة بالمدينة، وخاصة كورنيش الشاطئ، الذي تحولت بعض جنباته الى مكان قار لممارسة بعض الانشطة التجارية غير المنظمة. وقد أشرف على هذه الحملة باشا مدينة المضيق، مدعوما برجال السلطة وأعوانهم بالمدينة ورجال الامن والقوات المساعدة، على هذه الظاهرة التي أصبحت تهدد التجار القانونيين، مسببة لهم خسائر مادية كبيرة، مثلما أصبحت تعيق تحرّك المواطن في المدينة وتشوهها. وبحسب مصدر من العمالة، فإن السلطات المحلية بالمدينة إعتمدت منهجية جديدا للقضاء على الباعة الجائلين، على أساس الإحترام المتبادل، وباعتماد منهجية الإصغاء والتفاهم بين الطرفين، لكن مع استعمال الصرامة اتجاه الجهة التي لا تحترم الإتفاقات والتعليمات التي تصدرها السلطات، خاصة في ظل تزايد أعداد شكايات المواطنين، محاولة بعض الأطراف في فرض أمر الواقع بالقوة. و اضاف المصدر، أنه بالموازاة مع هذه الحملات لتحرير الملك العمومي يجري الإعداد لإنجاز بعض البدائل وعلى رأسها أسواق القرب التي باشرت السلطات المختصة عملية بنائها مؤخرا، وأصبحت شبه جاهزة تقريبا. وعلى صعيد متصل، وبموازاة مع حملة تحرير الملك العام من الباعة الجائلين، قامت مصالح باشوية المضيق التي كانت مدعومة برجال الأمن والقوات المساعدة بحملة مماثلة لداهمة عدد من مقاهي الشيشة بمدينة المضيق. وقد أسفرت هذه العملية بحسب مصدر مطلع عن حجز عدد كبير من "النرجيلة" التي تُستخدم في تدخين الشيشة، فيما تم توقيف بعض الأشخاص الذين تم إطلاق سراحهم بعد التحقق من الهوية. كما تم إنجاز محاضر استماع لمسيري المقاهي المعنية، إضافة إلى أنه سيتم إتلاف الممنوعات التي تم حجزها بحضور ممثل السلطة المحلية. وتأتي هذه الحملة بحسب ذات المصدر في اطار التوجيهات الصارمة التي قدمها عامل عمالة المضيقالفنيدق حسن بويا لكل المسؤولين بالعمالة خاصة بمدينة مرتيلوالمضيق بعد تفاقم الظاهر وتكاثر مقاهي الشيشة وحثهم على العمل الجاد والمستمر من اجل الحد من الظاهرة بتراب العمالة في افق القضاء عليها، حيث أن السلطات المحلية عازمة على اتخاذ إجراءات تطبيقية لمنع تدخين الشيشة في المحلات المفتوحة للعموم بتراب العمالة. و اشار المصدر ذاته إلى أن منع استخدام الشيشة في المقاهي والمطاعم ستكون تحت طائلة الإغلاق في حالة إصرار أصحابها على قبول تدخين الزبائن للشيشة في فضاءاتها، مشيرا إلى أن ظاهرة استهلاك الشيشة رافقتها تصرفات تمس، بالأخلاق والصحة العامة.