صادق مجلس عمالة المضيقالفنيدق زوال أمس الاثنين 9 شتنبر 2019 على مجموعة من الاتفاقيات الخاصة بإنجاز مشاريع ببعض الجماعات الترابية التابعة للعمالة. فبمدينة الفنيدق صادق المجلس بالإجماع على مشروع بناء مسرح بالهواء الطلق بكورنيش الريفيين وإحداث مساحات خضراء وفضاءات للترفيه والرياضات، إضافة إلى خلق قرية للصناعة التقليدية. كما وافق المجلس أيضا على فتح اعتماد مالي إضافي بالجزء الثاني من الميزانية لتمويل اتفاقية تجديد شبكة الإنارة العمومية بكورنيش المدينة. وبالنسبة لجماعة بليونيش، فقد صادق المجلس أيضا على مشروع الاتفاقية التكميلية لبرنامج تأهيل وتنمية مركز بليونش. وبجماعة العليين وافق مجلس العمالة على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل تهيئة فضاءات رياضية متعددة الرياضات بالجماعة وعلى إحداث مرفق عمومي للنقل المدرسي بالوسط القروي، وعلى طريقة تدبير هذا المرفق عن طريق شركة التنمية المحلية. وبالنسبة لجماعة مرتيل فقد صادق المجلس كذلك على مشروع اتفاقية شراكة وتعاون من أجل تهيئة فضاءات رياضية متعددة الرياضات بجماعة مرتيل. في سياق متصل استغرب متابعو أشغال الدورة العادية لشهر شتنبر لمجلس عمالة المضيقالفنيدق حالة الاحتقان الشديد التي رافقت مناقشة النقط المدرجة في جدول الأعمال، وسادت حالة من الارتباك الشديد على النائب الأول للرئيس الذي أكمل تسيير الجلسة بعد مغادرة محمد العربي المرابط لقاعة الاجتماعات بالعمالة التي احتضنت أشغال هذه الدورة. واستطاع بعض أعضاء المعارضة بالمجلس إحراج النائب الأول لرئيس المجلس بالعديد من الأسئلة التي “لم يستطع الإجابة عنها”. وبعد أن كادت أشغال الدورة تنسف في العديد من النقط جراء “النقاش” الحاد بين الأغلبية والمعارضة، تفاجأ جميع من حضر أشغال هذه الدورة بمصادقة أعضاء المعارضة على النقط المدرجة بجدول الأعمال بالإجماع وهو ما يشير بحسب بعض المتتبعين إلى “الوضعية الغريبة” التي يعيشها هذا المجلس. وتساءل فاعل جمعوي حضر أشغال هذه الدورة في تصريح ل “بريس تطوان” عن الغاية من الحدة التي تعامل بها فريق المعارضة بالمجلس إذا كان سيوافق على طرح الأغلبية وسيصادق عليه، وأضاف المتحدث أن “الصراعات السياسوية الفارغة” تضيع على الجماعات الترابية التابعة للعمالة الكثير من الوقت والجهد من أجل تحقيق مشاريع تنموية لفائدة الساكنة، وعزى المصدر هذه الصراعات إلى الحملات التسخينية السابقة لأوانها للمواعيد الانتخابية المقبلة.