يعتبر الدقيق المدعم الذي لا يتجاوز ثمنه 200 درهم للقنطار الواحد، من طرف الدولة نقطة حساسة وذات أهمية قصوى نظرا لما يقدمه من مساعدة للفقراء والضعفاء الذين هم في حاجة الى الدعم في كل المواد الغذائية الضرورية للحياة اليومية ، لكن عملية توزيع هذه المادة الحيوية والأساسية للعيش اليومي باعتبار الخبز وجبة غذائية ضرورية تعرف تعثرا ملموسا، حيث أن ساكنة جماعة جبل الحبيب بإقليم تطوان تعاني فقدانا شبه تاما لهذه المادة الحيوية وغير متوفرة اطلاقا بالدكاكين الرئيسية بالسوق الأسبوعي التي تعود المواطن شرائها منها. هذا وقد اضطرت بعض الساكنة خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى الاحتجاج لدى السلطة المحلية بخصوص هذا الموضوع ، ويتساءل أغلب السكان عن سر عدم استفادتهم كل شهر من هذا الدعم ؟ ويطالبون من مصالح الولاية والسلطات المحلية التدخل قصد استفادتهم من هذا الدقيق المدعم. وتجدر الإشارة الى أن مصالح الولاية وبتنسيق مع السلطات المحلية هي التي تسهر على توزيع حصص الدقيق المدعم على الجماعات المحلية وتفوضه للتجار المركزين الذي تم اختيارهم لتوزيع هذا الدقيق المدعم بالتقسيط على المحتاجين من الفقراء والضعفاء، لكن دور مصالح العمالة والسلطات المحلية لا ينبغي أن يقف عند هذا الحد، بل يجب أن يستمر من أجل مراقبة وتتبع عملية التقسيط حتى لا تخرج عن هدفها الاجتماعي والاقتصادي كما هو الحال بجماعة جبل الحبيب . بريس تطوان