افتتحت بمدينة شفشاون فعاليات المعرض الجهوي الثالث عشر للماعز، المنظم بتنسيق بين الغرفة الفلاحية لجهة طنجةتطوانالحسيمة والمديرية الجهوية للفلاحة، والمندرج في إطار تفعيل مضامين المخطط الجهوي الفلاحي، عبر شراكة تجمع بين عمالة اقليمشفشاون والغرفة الجهوية للفلاحة والمديرية الجهوية للفلاحة بطنجة، والجمعية الوطنية لمربي الأغنام و الماعز. ويهدف هذا المعرض، حسب المنظمين، إلى توفير فضاء اقتصادي لتبادل التجارب والخبرات في مجال تربية الماعز وتحفيز وتشجيع مربي الماعز وتدارس مختلف سبل تحقيق الأهداف المسطرة، كتكثيف الإنتاج وتحسين النسل وتثمين المنتوج ،وكذا التعريف بأهم الإنجازات العلمية والتنموية لتأهيل قطاع تربية الماعز بالجهة واشعاع الموروث الثقافي و الاجتماعي في الجهة. كما يأتي تنظيم المعرض الجهوي للماعز لإبراز أهمية هذا القطاع كموروث ثقافي واجتماعي واقتصادي واعد بجهة طنجةتطوانالحسيمة، في افق جعله تظاهرة وطنية تستقطب اليها مختلف المهنيين والمهتمين بهذا النوع الفلاحي الانتاجي. وترمي هذه المجهودات أيضا، حسب المصدر ذاته، إلى إحداث تحول حقيقي في القطاع عبر إنجاز المزيد من المشاريع وبلوغ إنتاج إجمالي من الحليب يناهز 5 ملايين لتر سنويا في أفق 2020. وأشار مصدر بالغرفة الفلاحية الى أن جل المشاريع والإنجازات التي تم تحقيقها في المجال تسعى الى تحسين النسل عبر توزيع الماعز الاصيل المستورد والمنتوج المحلي بالإضافة الى التكوين والتأطير. كما تسعى اتفاقيات شراكة بين الغرفة والجمعية الوطنية للأغنام والماعز وباقي المتدخلين الى خلق وحدات نموذجية للتثمين، مضيفا ان المنطقة تضم حاليا ثلاث مجبنات شبه صناعية جماعية وثماني وحدات لإنتاج الجبن كمبادرة صناعية فردية. وأكد المصدر أيضا أن قطاع تربية الماعز بجهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تضم قرابة 500 ألف رأس من الماعز، يطلع بدور سوسيو اقتصادي مهم خصوصا بالمناطق الجبلية، مضيفا ان الغرفة الفلاحية لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمديرية الجهوية للفلاحة وضعت من أولويات برامجهما إنجاز مشاريع في مجال تنمية تربية الماعز، خصوصا في ما يتعلق بتطوير إنتاج الحليب واللحوم وجبن الماعز لتثبيت ريادة جهة طنجةتطوانالحسيمة على الصعيد الوطني في هذا المجال. ويتم خلال هذه الفعالية، التي تقام على مساحة 2400 متر مربع منها قطب للماعز وآخر للمؤسسات والمقاولات والمنتجات المجالية، عرض مختلف أصناف الماعز المتواجدة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث تعرف دورة هذه السنة مشاركة 98 كسابا من الجهة، بالإضافة إلى 25 آخرين يمثلون مختلف جهات المملكة، يلتئمون بالمناسبة لتبادل الخبرات والأفكار.