كما توقعت جريدة” بريس تطوان” الإلكترونية في مقال سابق حول احتمال تناسل العديد من التداعيات الكبيرة بسبب العملية الإستعراضية للإجتياح الجماعي التي نفذها أكثر من 400 مهاجر غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء، والتي أدت إلى اختراق السياج الغربي لمدينة سبتة ،حيث سيتم يوم الأربعاء 3 شتنبر عقد قمة عاجلة ستجمع وزير الداخلية الإسباني” كراندي فرنانديز مارلاسكا” بنظيره المغربي لمناقشة هذه التداعيات الخطيرة. واستنادا إلى تسريبات الصحافة الإسبانية، فإن وزير الداخلية الإسباني سيناقش، مع المسؤولين المغاربة قضايا تدبير تدفقات جحافل المهاجرين الغير النظاميين، وشبكات الإتجار بالبشر، والهجرة السرية ،إضافة إلى ملفات تهريب المخدرات انطلاقا من السواحل المغربية نحو مدن الجنوب الإسباني،وذلك بسبب الضغط الشديد الذي تمارسه أحزاب اليمين الإسباني على حكومة مدريد، التي يقودها الحزب الاشتراكي ،حيث يتهمونها بالتردد والجبن السياسي والتعاطي السلبي مع قضايا تمس في العمق الأمن القومي الإسباني . يذكر أن الطبقة السياسية الإسبانية غير راضية تماما على أداء حكومة تصريف الأعمال التي يقودها الاشتراكي “بيدرو سانشيز ” في مجال الهجرة واللجوء، حيث يعتبرون سياسة الحكومة الإسبانية الحالية، من العوامل المشجعة على الهجرة السرية وتصاعد وتيرة زوارق” الباطيرا” التي تتكلف بنقل الحراكة من السواحل المغربية نحو اسبانيا .