قال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، إن الحكومة الإسبانية تتجه بحلول سنة 2020، إلى إزالة الشفرات الحادة بالسياجين الحدودين بين مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، والأراضي المغربية. وأكد فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال لقاء تلفزي له مع قناة “Telecinco”، أن الحدود الوهمية بين المغرب ومدينتيه السليبتين، تتجه إلى أن تصبح آمنة ومشددة ولكن، في السياق نفسه، إنسانية، لاسيما وأن الحكومة الإسبانية كانت قد “قررت خلال يونيو الماضي إدخال تعديلات على السياج الحدودي من خلال إزالة الشفرات الحادة بشكل فعلي”. وذكر مارلاسكا في اللقاء المصور الذي نقلته جريدة ABC الإسبانية، أن الهدف من هذه التعديلات على مستوى السياج الحدودي بين المغرب ومدينتيه المحتلين، تسعى من خلاله الحكومة إلى “إنشاء حدود سنة 2021، الذي لا تفرق بين الجانب الأمني والإنساني”. وأشار وزير الداخلية الإسباني إلى أن إزالة هذه الشفرات كانت من بين الأهداف الأولى للحكومة الاشتراكية التي يقودها بيدرو سانشيز، موضحا أنها قد تأخرت بعض الشيء في تنفيذ هذا الإجراء بيد أنها ستتداركها خلال سنة 2020. ولم يخف المسؤول الحكومي الإسباني، “عقدة” حل ملف الهجرة على المستوى الإقليمي والدولي، مبينا أن مدريد تحاول الوفاء بالتزاماتها في هذا الموضوع، من خلال العمل بشكل تشاركي مع بلدان الانطلاق والعبور، وذلك للحد من هذه الظاهرة. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد ذكرت، في وقت سابق، أن إسبانيا استقبلت خلال هذه السنة 13 ألف و263 مهاجرا سريا، من بينهم 10 آلاف و500 مهاجر سري وصلوا إلى السواحل الجارة الشمالية عن طريق البحر، في الوقت الذي اختار البعض الآخر الدخول برا عبر مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين. وأوضح تقرير الوزارة أن معدل الهجرة السرية انخفض بين المغرب وإسبانيا بمعدل 23 في المائة، وذلك نتيجة تشديد المراقبة من قبل السلطات المغربية على مستوى الحدود البرية الوهمية، وكذا في عرض مياه البحر الأبيض المتوسط. يذكر أن المغرب تلقى مؤخرا دعما ماليا من قبل الاتحاد الأوروبي وصلت قيمته المالية إلى أزيد من 34 مليون أورو، وذلك في إطار الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، على اعتبار المغرب بوابة رئيسية لعبور العديد من المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، المتوجهين نحو القارة الأوروبية.