أعلن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أن إسبانيا ستعمل على إزالة الأشواك بالسياج الحدودي لسبتة ومليلية المحتلتين، خلال الأسابيع القادمة، وذلك، عقب زيارة ميدانية له للسياج، نهاية الأسبوع الماضي. وقال فرناندو غراندي مارلاسكا، في تصريح صحافي، إن وزارة الداخلية الإسبانية ستعمل إلى جانب هذه الخطوة، على إدخال بعض التعديلات على السياج، وذلك من خلال الزيادة في علوه ليصل إلى 10 أمتار بدل 6 أمتار، خاصة على مستوى النقط التي تعرف أكبر نسبة لتدفق المهاجرين. وأكد مارلاسكا أن الحكومة الإسبانية لا زالت تبحث مع السلطات المغربية سبل تشديد المراقبة على الحدود، في إطار الحد من ظاهرة تدفق المهاجرين على الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث تعترض عناصر الحرس الإسباني الزوارق النفاثة المبحرة بالمهاجرين. وذكر وزير الداخلية الإسباني أن التواصل بخصوص الملف مع الرباط، لا زال مفتوحا، في إطار الاتفاقيات الثنائية التي تجمع الدولتين، وكذا الاتحاد الأوروبي ككل. وأفاد تقرير لجريدة إلموندو El mundo الإسبانية أن المغرب يقبل بإرجاع المهاجرين الذين لم يصلوا إلى السواحل الإسبانية نحو أراضيه، بيد أن وزيرة الدولة لشؤون الهجرة، أنا بوتيلا، نفت في تصريح صحافي لموقع “Cadenaser”، قبول الرباط بإرجاع هؤلاء المهاجرين من حيث انطلقوا. وشددت بوتيلا أن المغرب لا يقبل التفاوض بهذا الشأن، حيث يجري الحديث فقط، عن تحسين التنسيق بين عناصر خفر السواحل الإسباني، وكذا البحرية الملكية المغربية، وذلك على مستوى عرض البحر الأبيض المتوسط. وفي سياق متصل، نددت المنظمات غير الحكومية بإسبانيا بتشديد المراقبة على الحدود، وسياسة ترك المهاجرين عالقين في مياه البحر، على غرار ما تقوم به إيطاليا في هذا المجال، والتي ترفض، بحسب هذه المنظمات، رسو السفن المحملة بالمهاجرين بموانئ مدنها الساحلية. وأفادت تقارير إعلامية إسبانية مختلفة بأن تحرك الحكومة الإسبانية بهدف تحسين الوضع الإنساني للسياج الحدودي الوهمي، جاء نتيجة ضغط الجمعيات التي تنادي بأنسنة ظاهرة الهجرة، من أجل الحيلولة دون تعريض حياة وسلامة المهاجرين للخطر.