“في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا المتمثلة في تزويدنا بالمعدات والآليات الضرورية لحماية الحدود بمدينة سبتة، وتأمين الحماية من المخاطر المحدقة بعناصر الحرس المدني الميدانية والمتواجدين على الأرض، فإننا سنستقبل الموجة القادمة من جحافل المهاجرين المخترقين للحدود بالحلوى ” كان هذا تصريحا قويا وغير مسبوق صادر عن الجمعية الإسبانية للحرس المدني، وهي نقابة تعنى بالدفاع عن مصالح المنتسبين لهذا الجهاز، موجه ضد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الإشتراكية التي يقودها “بيدرو سانشيز” بسبب تعرض 11 عنصرا من أفراد الحرس المدني الإسباني لجروح متفاوتة الخطورة، جراء الهجوم الكاسح الذي نفذه صبيحة الجمعة الماضية حوالي 400 مهاجر يتحدرون من دول جنوب الصحراء. وفي هذا الصدد، طرحت نقابة الحرس المدني أسئلة محرجة على وزير الداخلية “فيرنانديز كراندي مارلاسكا” من قبيل لماذا حرم رجال الحرس المدني بمدينة سبتة ،من استعمال أسلحتهم النارية للدفاع عن أنفسهم أثناء وجود خطر داهم؟ لماذا لا يتم تزويد العناصر المرابطة بالسياج العازل بمعدات مكافحة الشغب؟ لماذا يتم التعامل بنوع من التهميش وانعدام الجدية للنظر في مطالب العاملين بجهاز الحرس المدني بمدينة سبتة، شأنهم شأن باقي زملائهم المرابطين على الحدود الفرنسية الإسبانية؟ . لماذا دفعت حكومة مدريد بقوات كبيرة لتأمين قمة مجموعة الدول السبع الأكثر تصنيعا في حين تغض الطرف وتهمش مطالب رجال انفاذ القانون عن امتداد حدود مدينتي سبتة ومليلية ؟. يذكر أن زعيم حزب “بوكس” “سانتياغو أبسكال ” اليميني المتشدد عبر عن تضامنه المطلق مع عناصر الحرس المدني المرابطين على الحدود، موجها في نفس الوقت اتهامات قوية للحكومة الاشتراكية بسبب تخاذلها، وتشجيعها على الهجرة السرية واقتحام الحدود بالعنف دون ترتيب جزاءات زجرية صارمة ،لصد مختلف أشكال الهجرة الغير الشرعية ومكافحة شبكات التهريب والاتجار في البشر .