أعلن وزير الداخلية الإسباني "فرنانديز كراندي مارلاسكا" أن الحكومة المركزية بمدريد، وبناء على طلب من الحكومة المحلية لمدينة سبتة، قررت نشر قوات "الريكولاريس" التابعة لسلاح المشاة الإسباني من أجل مواجهة جميع التحديات القادمة من المغرب خاصة تدفقات جحافل المهاجرين الذين يقتحمون السياجات الحدودية باستعمال العنف ومهاجمة عناصر الحرس المدني. يذكر أن كتيبة "الريكولاليس" تعتبر من أشرس الوحدات القتالية التابعة للجيش الإسباني ويعود تأسيسها إلى مطلع العشرينيات من هذا القرن، حيث كانت قوتها الضاربة تتشكل من مغاربة قرويين، ينحدرون من مناطق الريف وقبيلة غمارة الكبرى، ورماة سيدي افني، تحت امرأة ضباط اسبان، كان من ضمنهم الجنرال فرانكو ويعود لها الفضل في حسم معارك عنيفة ودموية خلال فترة الحرب الأهلية الإسبانية سنة 1936. تجدر الإشارة إلى أن تفعيل هذا الإجراء القاضي بنشر قوات regulares على حدود السياجات العازلة بسبتة، سيبدأ في شهر يناير مع مطلع السنة الجديدة 2019.