لم يدر في بال الطفلة “و، ح”، ذات ال5 سنوات، أن يتحوّل بيت جدها في جماعة زومي بإقليم وزان إلى مسرح لجريمة اغتصابها من طرف زوج خالتها الأربعيني، الذي استباح براءتها تاركا آلاما حادة ناجمة عن جروح على مستوى أماكن حساسة من جسدها الصغير وجروحا نفسية لم ولن تندمل. وتعود أطوار الواقعة إلى الثلاثاء الماضي، وبينما كانت الطفلة الصغيرة تلعب وسط منزل جدها بدوار عين بلحرش بجماعة زومي، كفراشة تحوم فوق حقول الورد وكلها شوق لعودة أبيها الذي تركها هناك رفقة أختها البالغة 7 سنوات، قصد حضور حفل عقيقة بجماعة الخنيشات بإقليم سيدي قاسم. استغل الجاني الأربعيني غياب الجد وانصرافه إلى مسجد الدوار لأداء فريضة الصلاة، لينفرد بالطفلة ويتلذذ في ممارسة شذوذه الجنسي وإشباع كبته غير آبه بفعله الإجرامي، قبل أن تنكشف الجريمة التي دوت على إيقاعها أسوار البيت الترابي، لا سيما أنها جرت أمام مرأى أختها (7 سنوات) التي تعرضت للضرب والنهر من طرف الوحش الآدمي. لم تستطع الأم المكلومة إخفاء ما وقع لصغيرتها وأسرت لزوجها أطوار الكابوس المرعب؛ فمنذ النظرة الأولى لوالدتها، فطنت إلى وجود شيء غير مألوف، فلم يكن لها خيار غير نقل الخبر “المفجع” إلى زوجها، الذي أجهش بالبكاء لهول ما اقترف في حق ابنته. “دارت الدنيا بالأب وخارت قواه ولم يعد يعرف ما يقدم ولا ما يؤخر، لا سيما أن يوم الواقعة تصادف مع العطلة؛ الشيء الذي صعب عليه إحالة الطفلة على الخبرة الطبية، التي أجريت صبيحة اليوم الموالي (الأربعاء) من طرف طبيب بالمركز الاستشفائي الإقليمي لوزان وأثبتت وجود آثار عنف جنسي طال جسد الطفلة الصغيرة من الجهتين”. وأكدت الفحوصات الطبية تعرض الطفلة “و.ح” لعنف جنسي من الدبر والفرج” دون ضياع بكارتها مع وجود احمرار بالأعضاء الجنسية، كما أفرغ “المجرم” متانته عليها في مشهد مرعب وفق ما أكدته الطفلة لأسرتها. الخمار دادا، فاعل حقوقي، أفاد، في تصريح لهسبريس، بأن والد الطفلة/ الضحية طلب مؤازرته أمام القضاء لانتزاع حق ابنته، مؤكدا أنه تقدم بشكاية لدى مصالح الضابطة القضائية للمجاعرة، يطالب فيها بفتح تحقيق في هذه الواقعة الخطيرة، والتي تعرضت لها الطفلة داخل منزل جدها من قبل شخص تحوم حوله شبهات الاتجار في المخدرات. وأبرز المتحدث أن الضابطة القضائية شرعت في تحرياتها، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لكشف خيوط هذا الاعتداء الخطير على الطفلة الصغيرة، مطالبا بالإسراع لإيقاف الجاني وتقديمه للعدالة لينال عقابه حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر.