دخلت جمعيات المجتمع المدني (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المركز المغربي لحقوق الانسان) بمدينة الدارالبيضاء على الخط في قضية اعتداء أحد الذئاب البشرية جنسيا على رضيع لم يتجاوز عمره 18 شهرا بمنطقة عين السبع. الجمعيات الحقوقية، "حسب جريدة الأحداث المغربية" طالبت الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء، بالتدخل العاجل في إحالة الرضيع الضحية على إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية لتلقي العناية المستمرة والعلاج الطبي، أمام غياب دور الأم في تربية الرضيع. إنسان في صورة ذئب بشري، وصف أجمعت ساكنة عين السبع على نعت أحد الأشخاص تجرد من الحس وحنان الأبوة، وأقدم على استباحة جسد الرضيع بهتك عرضه وتعدد الاعتداء الجنسي على الضحية. الجاني استغل الغياب المستمر للأم والطمع الزائد في الحصول على علاوات مالية، يرسلها أب الرضيع الأجنبي من ديار المهجر مقابل التكفل بتربية ابنه الرضيع والطفلة الصغيرة. تفاصيل الاعتداء الجنسي على الرضيع كما ترويها إحدى السيدات، وقعت حين جاء الجاني رفقة الرضيع لزيارة زوجها المقعد، وأثارتها رائحة كريهة تنبعث من حفاظة الرضيع واضطرت إلى تغييرها ، قبل أن تتقزز أحاسيسها من وجود مجموعة كدمات وزرقة بمؤخرة الرضيع، مما زاد من شكوكها وتأكدت أن الضحية قد يكون تعرض لاعتداء جنسي من قبل قريبه. غيرة الجارة على الرضيع، جعلتها تنسج خطة لمكوث الجاني قرب زوجها بالمنزل، فيما قامت على وجه السرعة بنقل الرضيع إلى عيادة طبية وإجراء فحوصات، أكدت تعرض الرضيع لاعتداء جنسي متكرر، وتسلمت شهادة طبية تثبت حجم الضرر المادي المترتب عن هتك عرض الرضيع. مجموعة شهادات، أكدت أن المحيط الذي يعيش فيه الرضيع رفقة أخته الصغرى بالمنزل تحوم حوله مجموعة شبهات، خصوصا والجاني يقيم بمنزل والدة الرضيع لما يقرب من 20 سنة ظل يعتقد الجميع أن هناك قرابة تجمع الجاني مع جدة الرضيع، تضيف إحدى الشهادات. رغم التعليمات القوية للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء الصادرة في حق الجاني باعتقاله، فالجميع يعرفه باستهلاك الخمور وتعاطي المخدرات. يشار إلى أن بعض الجهات دخلت على الخط وسعت إلى محاولة طمس الملف والتأثير على سير القضاء. وأوضحت الشهادات ذاتها، أن والد الرضيع الضحية عاد من ديار المهجر بعد وقوع حادث الاعتداء الجنسي، ويسعى جاهدا للحصول على حضانة ابنه، نظرا لاستحالة التعايش واستمرار العلاقة الزوجية بين الأم والأب، حسب الجريدة ذاتها.