حكاية جديدة وحالة مؤلمة تعيشها عائلة الضحية فاطمة الزهراء، التي ما تزال جثتها ترقد بأحد غرف التبريد للمعهد الوطني للطب الشرعي بمقبرة الرحمة ، في انتظار توصل الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء بالتقارير الطبية الذي أمر بإجراء التشريح الطبي للضحية تحت إشراف ثلاثة أطباء بشكل مستقل . « فاطمة الزهراء كانت صابرة للتصرفيق والقمع على قبل ولدها الصغير ، شهرين ثلاثة أشهر كترجع لدار الوالدين لطلب الحماية ويضطر الزوج إلى إرجاعها للبيت أمه وتبدأ المشاكل من جديد » ، بهذه العبارة ختم يونس شقيق الضحية فاطمة الزهراء مكالمته الهاتفية مع « الأحداث المغربية » فور علمه بخبر وفاة شقيقته ، بعد أن فارقت الحياة والعثور على جثتها مرمية من الطابق الأول للعمارة السكنية لعائلة زوجها في حدود الساعة الواحدة ليوم الثلاثاء 13 ماي بحي التشارك منطقة سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء . مأساة الشابة « فاطمة الزهراء » والتي تعود تفاصيلها إلى بداية الأسبوع الحالي حسب شهادة جيران التجزئة السكنية امباركة بحي التشارك ، سمعوا استغاثة وصراخ الضحية فاطمة الزهراء لفترات متتالية طيلة يوم الاثنين الماضي تعرضت خلالها للضرب وسوء المعاملة على يد أفراد عائلة الزوج ، قبل أن تتجدد الأمور صباح يوم الغد وتستفيق ساكنة المنطقة على نداء الضحية تطلب من الجيران التدخل لإنقاذها من الاعتداءات المستمرة لوالدة زوجها ، تضيف شهادة جيران أن صراخ الضحية انقطع بعد ذلك في فترة وجيزة ويقف الجميع على وقع جثة الضحية مرمية بالشارع وعلامات الضرب والاعتداء والكدمات بادية على مختلف أنحاء جسدها . شهود عيان أكدوا أن الضحية « فاطمة الزهراء » تعرضت للضرب والاعتداء الجسدي قبل أن تلفظ أنفاسها في يوم الحادث. فرضية انتحار الشابة فاطمة الزهراء لم تتمكن « الأحداث المغربية » التأكد من صحة وقائعها بعد إجراء عدة مكالمات هاتفية مع زوج الضحية ومنزل عائلته ظلت جميع المكالمات دون رد أو إغلاق الخط من قبل الزوج. شقيق الضحية أكد أن شقيقته فاطمة الزهراء منذ سنة ونصف على زواجها ، وهي تعيش مشاكل كبيرة مع عائلة الزوج خصوصا والدته التي ظلت تمارس في حقها جميع أشكال التعذيب والإهانة ودفعها إلى المطالبة بالطلاق والسماح في وليدها ذو ثمانية أشهر ، يضيف شقيق الضحية بعد أن ضاقت فاطمة الزهراء ذرعا بمشاكل بيت الزوجية ظلت تعود إلى بيت والديها ، ويضطر الزوج إلى إرجاعها وعدم تعرضها للعنف من طرف والدته ، قبل أن يكون يوم الثلاثاء الماضي أخر يوم في حياتها ويتم إلقائها من الطابق الأول للعمارة السكنية من طرف أفراد عائلة زوجها ، شقيق الضحية استغرب عدم اعتقال عائلة الزوج بعد أن تدخلت إحدى الجهات في السلك القضائي قريبة من عائلة الزوج على الخط في محاولة طمس القضية وادعاء أن الشابة أقدمت على عملية الانتحار لأسباب نفسية .