بعد مضي أزيد من أسبوعين على مصرع الشابة «فاطمة الزهراء أصبان» التي راحت ضحية الاعتداء الزوجي وإيداع جثة الضحية بالمعهد الوطني للطب الشرعي، أمر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء بتسليم جثة الضحية إلى أفراد عائلتها ودفنها بأحد مقابر مدينة الدارالبيضاء. زوال أول أمس (الخميس) كانت مسيرة أخرى للحركات النسائية والهيآت الحقوقية بمنطقة سيدي مومن تجوب المجموعات السكنية بحي التشارك، وهي تطالب بمحاكمة المتهمة الرئيسية «ثريا» والدة زوج الضحية توجد في حالة فرار والتي تقف وراء مقتل الشابة«فاطمة الزهراء أصبان» تعد ثاني ضحية جديدة للاعتداء الزوجي في ظرف أربعة أشهر بتراب مقاطعات سيدي البرنوصي . «احنا عائلة المقتولة كنطالبو بالعدالة» و«القتلة محميون فين الحق فين القانون» و«قلوبنا مجروحة فاطمة مقتولة» عشرات الشعارات الاحتجاجية لم تبخل رفيقات الضحية فاطمة الزهراء في الدراسة ونساء منطقة سيدي مومن إلى جانب فعاليات المجتمع المدني، رفعها خلال وصول جثمان الضحية إلى مكان سقوطها من الطابق الأول للإقامة السكنية لعائلة زوجها، وتجوب بعدها في مسيرة حاشدة المجموعات السكنية (وليلي زرهون شالة) بمنطقة سيدي مومن لتوديع جثمان الضحية الشابة «فاطمة الزهراء» وهي في بداية عقدها الثاني راحت ضحية جريمة قتل غادرة على يد عائلة والدة زوجها وأخته اللتين مازالتا في حالة فرار فيما أمر الوكيل العام للملك بإيداع زوج الضحية بسجن عكاشة. تشييع جنازة الشابة «فاطمة الزهراء أصبان» زوال أول أمس بمدينة الدارالبيضاء، يأتي على إثر تعرضها لاعتداءات مستمرة على يد أفراد عائلة زوجها تؤكد شهادة أحد الجيران أن الضحية ظلت صباح يوم الثلاثاء 13 ماي من الشهر الجاري تطلب الاستغاثة وإنقاذها من اعتداء حماتها، قبل أن تخمد فورة غضبها، وتستفيق ساكنة حي التشارك على وقع سقوط جثة الضحية من شرفة الطابق الأول للعمارة السكنية وهي مدرجة في دمائها، مجموعة شهود عاينوا سقوط جثة الضحية من الطابق الأول ومجموعة كدمات زرقاء وآثار التعذيب بادية على جثة الضحية، وهي الشهادات التي أدلى بها بعض الجيران بمحاضر مصالح الشرطة القضائية للمنطقة الأمنية سيدي البرنوصي. وكانت مصالح الشرطة القضائية أوقفت زوج الضحية وهي في بداية عقدها الثاني لم يمض على زواجها أقل من سنتين، بعد أن تضاربت أقواله أمام الوكيل العام للملك حول أسباب وفاة زوجته ودخوله في مشادات كلامية مع والد زوجته على تحمل تكاليف مراسيم الدفن والعزاء قبل إجراء التشريح الطبي لمعرفة أسباب وفاة الزوجة، والد الضحية «الحسين» أكد أن ابنته كانت قيد حياتها ظلت تكابد النفس وتتحمل الاعتداءات الجسدية من قبل والدة زوجها لأجل رضيعها البالغ من العمر ثمانية أشهر، قبل أن تلجأ إلى منزل والديها ويضطر الزوج إلى إرجاعها إلى منزل والدته دون أن تتوقف الاعتداءات في حقها ويكون يوم الثلاثاء آخر يوم في حياتها. سعد داليا