عرفت مدينة تطوان والنواحي، خلال نهاية شهر شتنبر المنصرم، أحداثا مؤلمة كان ضحيتها مجموعة من الأطفال تعرضوا لاعتداءات جنسية، موازاة مع أحكام قضائية صادرة عن محكمة الاستئناف بتطوان تراوحت بين البراءة والتخفيف، يقول بيان للمرصد بهذا الخصوص ، مضيفا «وسجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان باستياء شديد حادث الاعتداء الجنسي الذي تعرض له سبعة أطفال على يد « فقيه « بدوار السحن نواحي مدينة المضيق بعد شكاية تقدم بها والد طفل يبلغ من العمر 11 سنة الى شرطة المضيق معززة ذلك بشهادة طبية تؤكد تمزق دبر ابنه، ليتم بعده اكتشاف 6 حالات أخرى أثناء البحث الذي قامت به مصالح الشرطة مع المتهم الموجود رهن الاعتقال، وتم تقديمه زوال يوم الجمعة 3 أكتوبر الجاري أمام أنظار كل من السيد الوكيل العام للملك وقاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بتطوان. «كما سجل مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بأسف شديد، حادث الاعتداء الذي ذهب ضحيته ثلاثة إخوة بمدينة مرتيل بحي الشبار القديم على يد بائع سمك بالتقسيط، الذي كان يستدرج الضحايا الثلاث إلى منزله المجاور لمنزل الضحايا، حسب ما صرح به أحد أقارب الطفل، ويعمل على ممارسة سلوكات جنسية شاذة عليهم. «بموازاة مع الحادثين المذكورين أعلاه، تلقى مرصد الشمال لحقوق الإنسان، والفعاليات المهتمة، أحكاما قضائية صادرة عن محكمة الاستئناف بتطوان تراوحت بين التخفيف والبراءة على مجموعة من المتهمين. «وفي هذا الإطار، سجل مرصد الشمال الحكم الصادر في 24 شتنبر الماضي، ببراءة شاب في العشرينات من العمر اعتدى جنسيا على طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات في روض أطفال بحي كرة السبع بتطوان مرات متعددة مما أدى بها إلى الإفصاح لوالدتها عن شعورها بألم حاد على مستوى جهازها التناسلي. «كما تم تسجيل حكم بتخفيف الحكم على شخص يحمل الجنسية الألمانية « صحفي » من سنة الى ستة اشهر استدرج فتاتين قاصرتين تتابعان دراستهما بإحدى الثانويات بمدينة تطوان الى عربته السياحية للاعتداء جنسيا عليهما. «وحسب المعطيات التي كان قد حصل عليها مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن الضحيتين تعرفتا على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي « الفايسبوك « حيث اخبرهما بأن له منزلا بمدينة فاس، وظل يتحدث معهما عن الجنس وسألهما إن كانتا قد سبق لهما أن مارستا الجنس أو تعرفان التقبيل، وبأنه معجب بالفتيات الضعيفات ... كما أخبرهما أنه سبق وان مارس الجنس مع قاصرتين الأولى بمدينة فاس والثانية بمدينة بني ملال عمرهما حوالي 17 سنة قضت معه الثانية 3 ايام بسيارته السياحية (الكارفان). «وعند حلوله بالمغرب في آخر زيارة له قبل ان يتم اعتقاله أرسل للقاصرتين رسائل قصيرة وأخبرهما انه ينوي زيارة مدينة تطوان واللقاء بهما و ضرب لهما موعدا قرب المحطة الطرقية حيث جرى اعتقاله، وتم العثور بعربته السياحية على 3 عوازل طبية. «وأمام خطورة الأحداث الأخيرة التي راح ضحيتها اطفال أبرياء مقابل تساهل واضح للقضاء المغربي مع المجرمين، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يعلن ما يلي: 1 _ استياءه الشديد من ارتفاع حالات الاعتداء الجنسي على الأطفال مع عجز واضح لجميع المتدخلين ( جمعيات، وزارة العدل والحريات...) عن وقف الظاهرة . 2 _ تنديده بالأحكام المخففة الصادرة عن مختلف المحاكم المغربية (تطوان، مراكش...) على المتهمين بالاعتداء الجنسي على الأطفال. 3 _ مطالبته لجمعيات المجتمع المدني بتنظيم ورشات تحسيسية في الفضاءات العمومية والمؤسسات التعليمية موجهة للأطفال والآباء للتحسيس بخطورة الظاهرة، موازاة مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام باب محكمة الاستئناف بتطوان ووزارة العدل والحريات بالرباط لمطالبة السلطات القضائية بتشديد العقوبات على المعتدين جنسيا على الاطفال».