قضت محكمة الاستئناف بتطوان ( شمال المغرب )، زوال يوم الخميس 19 يونيو 2014، بتأجيل النظر في قضية OLIVER GAEBE صحفي ألماني، عضو نقابة الصحافة بألمانية ومنتج للأفلام الوثائقية، استدرج قاصرتين الأولى عمرها 16 سنة، والثانية عمرها حوالي 17 سنة، يتابعان دراستها بالسنة الأولى بكالوريا تخصص اقتصاد إلى عربته السياحية قرب المحطة الطرقية للمدينة إلى 3 يوليوز القادم. وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان قد عبر في وقتا سابق، عن استيائه الشديد من الحكم " المخفف " الصادر عن المحكمة الابتدائية بتطوان في 28 أبريل 2014، بسنة واحدة سجنا نافذا. كما عبر عن استغرابه من تكييف القضية في إطار جنحة وليست جناية. وتعود أطوار هذه القضية إلى يوم الخميس 27 مارس 2014 عندما تم إلقاء القبض على شخص يحمل الجنسية الألمانية بمدينة تطوان بشمال المغرب من طرف الشرطة، بعد محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين اللذين أثارهم دخول قاصرتين بالزي المدرسي إلى داخل عربته السياحية قرب المحطة الطرقية. وحسب المعطيات التي حصل عليها مرصد الشمال لحقوق الإنسان فإن الضحيتين تعرفتا على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك حيث اخبرهما بان له منزل بمدينة فاس، وظل يتحدث معهما عن الجنس وسألهما إن كانتا قد سبق لهما أن مارستا الجنس أو تعرفان التقبيل، وبأنه معجب بالفتيات الضعيفات … كما أخبرهما أنه سبق وان مارس الجنس مع قاصرتين الأولى بمدينة فاس والثانية بمدينة بني ملال عمرهما حوالي 17 سنة قضت معه الثانية 3 ايام بسيارته السياحية الكارفان. وعند حلوله بالمغرب في أخر زيارة له قبل ان يتم اعتقاله أرسل للقاصرتين رسائل قصيرة واخبرهما انه ينوي زيارة مدينة تطوان واللقاء بهما حيث ضربا موعدا قرب المحطة الطرقية حيث جرى اعتقاله، وتم العثور بعربته السياحية على 3 عوازل طبية. وحيث أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يتلقى باستياء شديد الأحكام المخففة الصادرة عن المحاكم المغربية في قضايا الاعتداء الجنسي سواء كان المجرمون مغاربة أو أجانب فإن ذلك يعتبر نوع من " التشجيع " على ارتكاب مثل هاته الجرائم، ويحول المغرب الى نقطة جذب عالمية للبيودفيليا.