أصدرت محكمة الاستئناف بتطوان ،حكما بستة أشهر سجنا نافذة في حق الصحافي الألماني اوليفيي كابيي المتهم باستدراج قاصرتين إلى عربته السياحية بتطوان. الحكم الذي أصدرته المحكمة أول أمس الخميس، يعتبر تخفيضا للحكم الابتدائي الذي سبق وأن صدر في حق المتهم بسنة سجنا نافذة، شهر أبريل الماضي، حيث استندت المحكمة في قرار التخفيض إلى أقوال المتهم ، عضو نقابة الصحافة الألمانية ومنتج الأفلام الوثائقية، الذي صرح أنه كان يرغب في الزواج بإحدى القاصرات حسب ما أفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان قد عبر في وقت سابق، عن استيائه الشديد من الحكم الذي اعتبره مخففا الصادر عن المحكمة الابتدائية بتطوان في الثامن والعشرين من أبريل الماضي، بسنة واحدة سجنا نافذا. كما عبر عن استغرابه من تكييف القضية في إطار جنحة وليست جناية، حيث اعتبر استمرار الأحكام المخففة الصادرة عن المحاكم المغربية في قضايا الاعتداء الجنسي سواء كان المجرمون مغاربة أو أجانب نوعا من " التشجيع " على ارتكاب مثل هاته الجرائم، ويحول المغرب الى "نقطة جذب عالمية للبيودفيليين".
وتعود أطوار هذه القضية إلى مارس من السنة الحالية، عندما تم إلقاء القبض على الصحافي الألماني، بعد محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين اللذين أثارهم دخول قاصرتين بالزي المدرسي إلى داخل عربته السياحية قرب المحطة الطرقية.
وحسب المعطيات التي حصل عليها مرصد الشمال لحقوق الإنسان فإن الضحيتين تعرفتا على المتهم عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفايسبوك " حيث اخبرهما بان له منزل بمدينة فاس، وظل يتحدث معهما عن الجنس وسألهما إن كانتا قد سبق لهما أن مارستا الجنس أو تعرفان التقبيل، وبأنه معجب بالفتيات الضعيفات، كما أخبرهما أنه سبق وان مارس الجنس مع قاصرتين الأولى بمدينة فاس والثانية بمدينة بني ملال عمرهما حوالي 17 سنة قضت معه الثانية 3 أيام بسيارته السياحية.
وعند حلوله بالمغرب في آخر زيارة له قبل أن يتم اعتقاله أرسل للقاصرتين رسائل قصيرة واخبرهما انه ينوي زيارة مدينة تطوان واللقاء بهما حيث ضربا موعدا في عربته السياحية قرب المحطة الطرقية بالمدينة حيث تم اعتقاله.