قال المعدّل الفلكي عبد العزيز خربوش الأفراني إن “الحساب الزيجي لرؤية هلال شهر ذي الحجة 1440 مساء يومه الخميس 29 ذي القعدة 1440، الموافق 1 غشت 2019، والشمس في الدرجة 9 من برج الأسد”، مضيفا أن “الرؤية مساء الخميس ستكون إن شاء الله ممكنة بعسر جنوبا لتوفر كل مطالب الرؤية، باستثناء مكث الهلال فينقصه القليل”. أما عن حالة النيرين، فقد أشار خربوش الأفراني إلى أن “اجتماع الشمس والقمر، أو الاقتران، سيقع بإذن الله يوم الخميس 1 غشت 2019 تمام الساعة 3 صباحا و13 دقيقة، وهو اجتماع ولحظة عالمية”، وزاد موضّحا: “في عرض 23 درجة و40 دقيقة لمدينة الداخلة سيكون قوس المكث 10درجات و20 دقيقة، وإذا قمنا بتصريفه فستكون مدة مكث الهلال بعد غروب الشمس 41 دقيقة، وهي أقرب إلى المطلوب، ويمكن رؤيته بهذا القدر”. وأشار المتحدث ذاته إلى أن “قوس رؤية الهلال هو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق الحقيقي في حال غروب الجزء الذي يغرب معه الهلال في ذلك الوقت، ويظهر بذلك مقدار سمك المنطقة المضاءة، وهو بمقدار 8د و21ق، وهو متوفر”، مضيفا: “قوس نوره أو الاستطالة، وهو البعد بالدرجات بين مركزي الشمس والقمر، بحيث يصير القمر يعكس مقدارا ممكنا من الضوء، يمكن من خلاله رؤيته، وسيصل بحول الله 10 درج و14 دقيقة، وهو حد كاف للرؤية”. أما نصف مجموع البعد المطلق مع قوس الرؤية، يضيف الأفراني، فهو 9 درج و6 دقائق، “وهو يدل على العسر”، مشيرا إلى أن “مجموع قوس المكث مع قوس النور بعد قسمه 20 درج و35 دقيقة، وهو قريب جدا من المطلوب؛ فيما سيكون ارتفاع الهلال بمقدار 7 درج و40 دقيقة، وهو فوق المطلوب، ما يسمح برؤيته”. من كل هذه المطالب، يؤكّد عبد العزيز خربوش الأفراني، “يتضح أن الرؤية ممكنة بعسر جنوبا إن توفرت ظروف الرؤية وليست ممتنعة، وبالتالي علينا انتظار مساء يوم الخميس للتأكد من ثبوت الهلال من عدمه، وذلك بالمشاهدة”، مضيفا: “إن ثبت الهلال مساء يوم الخميس 1 غشت فسيكون يوم السبت 10 غشت هو يوم عرفة، ويوم العيد يوم الأحد 11 غشت”. وذكّر المعدّل الفلكي بأن “الهلال سيكون عن يمين الشمس للناظر إليها، وبجانبه كوكب المريخ”، مؤكّدا أن “هذه شهادة علمية بالحساب القطعي، وهي لا تغني عن الشهادة الحسية من رؤية الهلال بالعين المجردة، في انتظار الإعلان الرسمي للجهات المختصة”.