أشعل منع سلطات سبتة ومليلية المحتلين، للسنة الثالثة على التوالي، الأكباش المغربية من دخول المدينتين المحتلتين بمناسبة عيد الأضحى، فتيل احتجاج المغاربة، إذ توصلت السلطات الإسبانية برسائل احتجاج ودعوات لحشد تظاهرات تنديد بالقرار. واهتم رجال أعمال مغاربة بقضية منع أكباش عيد الأضحى بالمدينتين المحتلتين، إذ راسلوا السلطات الإسبانية ودعوها إلى التراجع عن القرار، خاصة مع تقارير وزارة الفلاحة والصيد البحري المغربية التي تشير إلى سلامة قطعان الماشية وخلوها من كل الأمراض. وحسب فاعل جمعوي في سبتةالمحتلة، فإن عيد الأضحى أصبح هاجسا للسلطات الإسبانية التي ضيقت الخناق على محاولات اقتناء الأضاحي من الناظور وأسواق تطوان، وعمدت إلى تجهيز بوابات العبور بوسائل متطورة لكشف الأكباش التي يحاول المغاربة إدخالها بطرق تشبه التهريب عبر دسها في السيارات، موضحا انطلاق الاحتجاجات لدفع السلطات إلى سحب القرار. وتعهد رجال الأعمال الغاضبون على قرار منع الأكباش المغربية باللجوء إلى أساليب أكثر تشددا، ومنها الدعوة إلى مقاطعة بعض السلع الإسبانية، والتحقوابأكثر من 20 جمعية وهيأة سياسية نددت بما تصفه ب"القرارات المجحفة في حق مسلمي المدينتين"، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بحرب اقتصادية غير معلنة على المغرب ومنتوجاته الغذائية تشنها إسبانيا بطرق مختلفة وجب التصدي لها، وليس منع الأكباش والأعلاف ومشتقات الحليب والجبن القادمة من المغرب سوى الجزء الظاهر من هذه الحرب. ووجه الغاضبون رسائل وإنذارات قوية إلى السلطات المحتلة ونبهوها إلى أزمة حقيقية في المنطقة لا تُجهل نتائجها، فموضوع أضحيات العيد يكتسي حساسية بالغة، ويحرص المسلمون على اقتناء الأكباش بطرق شرعية لا تتسرب الشكوك إليها.