ككل سنة تقريبا ومع اقتراب عيد الاضحى، يطفو على السطح الجدل المتعلق بمنع السلطات الاسبانية دخول الاكباش المغربية لفائدة مسلمي سبتة وحتى مليلية، وتعويضها بالأكباش الاسبانية التي يتم تربيتها بمزارع بجنوباسبانيا. الجدل عرف تطورا هذه السنة، حيث أصدرت وزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الاسبانية قرارا نشر في الجريدة الرسمية يقضي بمنع دخول الاكباش المغربية بدعوى وجود شكوك في سلامتها الصحية. وقد تسبب هذا القرار في خلق جدل واسع في أوساط المسلمين بمدينة سبتةالمحتلة، وقد عبرت هيئات تمثل المسلمين بالمدينة عن شجبها للقرار، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية تتمثل في الاحتجاجات ومقاطعة الاكباش الاسبانية. ومن جهة أخرى عبر العديد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الذين ينتمون إلى مسلمي المدينة عن تفاؤلهم بتجاوز هذا القرار مع اقتراب العيد، خاصة، حسب تعبير العديد منهم، أن السلطات الاسبانية حاولت في السنوات الماضية منع الاكباش المغربية لكنها لم فشلت في ذلك. في حين يرى العديد من مسلمي سبتة، أن هذا القرار هوا اقتصادي فقط، حيث تسعى اسبانيا إلى مساعدة فلاحي جنوباسبانيا ببيع أكباشهم لمسلمي سبتة ومليلية حيث يبلغ الطلب على حوالي 15 ألف رأس عند كل عيد أضحى. وبالمقابل فإن المسلمين بالمدينتين يرفضون بشكل قاطع شراء الاكباش الاسبانية كأضاحي العيد، نظرا لاعتقادهم بعدم صلاحياتها لشعائر عيد الاضحى، بسبب تربيتها في وسط مشكوك فيها، وتناولها لأعلاف ومواد لا تتوافق والشعائر الاسلامية.