وفاء من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية بتطوان لساكنة المدينة، وإيمانا منه بالدور المتميز الذي يطلع به فريق المعارضة الإتحادية بالجماعة الحضرية لتطوان ، ومتابعته المنتظمة لمجريات العمل الجماعي في أدق تفاصيله ، خدمة للمدينة وسكانها ، سجلت الكتابة الإقليمية وفريق الحزب في المعارضة ما يلي : بطلب من سلطة الوصاية استدعى المجلس الجماعي لتطوان للإنعقاد في دورة استثنائية لمناقشته ومصادقته على نقطة فريدة في جدول الأعمال ، تهم نقل المطرح العمومي للنفايات الحالي إلى موضع آخر يوجد بالجماعة القروية صدينة ، تتوفر فيه كل المواصفات التقنية والبيئية الحديثة والعصرية ، وتسييره عبر آلية قانونية في شكل مجموعة الجماعات الترابية ، تسند لها مهمة تدبير هذا المرفق الحيوي ، الذي يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لعموم إقليمتطوان وللمدينة على وجه الخصوص ، بالنظر لما يشكله المطرح الحالي من أضرار بيئية ومجالية، فضلا عن كونه يشكل نقطة سوداء في الوضع السياحي المنشود لحاضرة تطوان ، بفعل تواجده على الطريق الرابطة بين تطوان وشفشاون ، وهو المعبر الرئيسي لزوار المدينتين من عموم المواطنات والمواطنين المغاربة والسواح الأجانب. وإذ نسجل باستغراب شديد تأجيل النظر في تلك النقطة ، دون توجيه دعوة جديدة لإنعقاد المجلس الجماعي إلى غاية تاريخه. فإننا نرفض ، إخضاع عملية اتخاذ قرار جماعي بشأنها لحسابات سياسوية ضيقة ، أو لنوازع شخصية تروم الإستفراد بكل ما يتعلق بتدبير الشأن المحلي في أدق جزئياته، بغض النظر عن المصلحة العامة للجماعة وسكانها. وتبعا لذلك فإننا نحمل الرئيس والمكتب المسير للجماعة الحضرية لتطوان مسؤولية إهدار فرصة تخلص المدينة من مطرحها المتخلف والمؤذي ، رغم توفر وعاء عقاري لمطرح جديد بنفوذ تراب جماعة صدينة ، وتوفير تمويل لإحداثه من خارج مالية الجماعة ، بما سيشكل منزلقا خطيرا في التدبير الجماعي المحلي ، في اتجاه تغليب المصالح الذاتية على المصلحة العامة.