شكل مطرح الأزبال الحالي بمدينة تزنيت نقطة سوداء بعد اشتكى سكان تجزئة العين الزرقاء من روائحه الكريهة، حيث توصلت الجريدة بعرائض وشكايات في هذا الشأن، يطالب فيها السكان بتحويل هذا المطرح الذي أحدثت بجواره التجزئة السكنية المذكورة والتي كانت في السابق خارج المدار الحضري قبل أن يتم ضمها لبلدية تزنيت. فالمجلس البلدي تفهم معاناة السكان وقرر إحداث مطرح جديد بمواصفات بيئية واقتنى الأرض بتراب جماعة وجان على أساس أن يتم تدبير هذا المطرح بطرق جديدة، وأنجز دراسة علمية في هذا الشأن، لكن المطرح إلى حد الآن لم ير النور نظرا لرفض جماعة وجان المصادقة على إقامة هذا المطرح بترابها مع أنه سيكون بعيدا عن السكان. وهنا وجدت بلدية تزنيت نفسها في حلقة مفرغة وبين المطرقة والسندان، فهي ملزمة بإبعاد المطرح الحالي وإفرازته الكريهة عن ساكنة العين الزرقاء وتجزئة النخيل، ومقيدة أيضا بمساطر وقوانين على السلطات الإقليمية أن تتدخل باعتبارها الممثلة للوزارة الوصية على الجماعات المحلية لحل المشكل عبر إجبار جماعة وجان على المصادقة على هذا المشروع ذي المصلحة العامة. لهذا على عامل الإقليم أن يتدخل لرفع الضرر عن السكان المتضررين، ورفع الحمل الثقيل عن بلدية تزنيت التي يلومها المتضررون نظرا لجهلهم بالمعطيات الحقيقية عن تقاعسها في تحويل مطرح الأزبال الذي أحدث منذ سنوات وأنشئت بجواره في ما بعد تجزئة العين الزرقاء التي كانت سابقا خارج المدار الحضري قبل أن تنضم إلى بلدية تزنيت. وكان حريا بعامل إقليمتزنيت أن يعقد اجتماعا خاصا بين الجماعات المعنية لدراسة مشكل المطرح الجديد من جميع الجوانب، وإيجاد صيغة جماعية لتدبيره وتمويله خاصة أن سياسة تدبير المطارح اليوم تذهب إلى تجميع النفايات الصلبة لعدة جماعات محلية مجاورة في مطرح واحد كما هو الحال بالنسبة لتجربة مطرح الأزبال بأكَادير الذي يستقبل نفايات عدة جماعات قروية وحضرية بأكَادير وإنزكَان أيت ملول وأولاد تايمة.